نشرت صحيفة «أفريك» المتخصصة فى أخبار القارة الأفريقية تقريراً تحت عنوان «ثورة مدربى أفريقيا تبدأ من أنجولا» بعد نجاح ثلاثة مدربين محليين فى الوصول بمنتخبات بلادهم إلى دور نصف النهائى لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً بأنجولا، بعكس السنوات الماضية التى كان الأجانب يسيطرون عليها.
وقالت الصحيفة "أصبح الصربى «ميلوفان رافيتش» المدير الفنى لمنتخب غانا هو الأبيض الوحيد فى المربع الذهبى للبطولة بقيادته منتخب النجوم السوداء نحو الدور قبل النهائى، بعد أن كان هناك تسعة مدربين أجانب فى بداية البطولة, ليصبح الوحيد الغريب عن القارة.
ومن بين مجموعة من «السحرة البيض» فى بداية البطولة لم يتبق سوى واحد بفضل تألق المحليين، فهل هذه هى بداية ثورة مدربى أفريقيا؟.
وأضافت "القارة الأفريقية ظلت خاضعة للمدربينالأجانب أو مابعرف بـ«الساحر الأبيض» وهو ذلك المدرب الذى يأتى من أوروبا ليعلم الأطفال الأفارقة أساسيات كرة القدم، ومع وجود تسعة مدربين فى بداية بطولة (2010) بأنجولا كان هناك كل من الفرنسى «بول لوجان» مع منتخب الكاميرون، والبوسنى «وحيد خليلوزيتش» مديراً فنياً لكوت ديفوار، والفرنسى «هيرفى رينارد» مع زامبيا، و«ميشيل دوسييه» مع بنين، و«آلان جريس» مع الجابون، و«هبيرت فيلد» مع توجو، والبرتغالى «مانويل جوزيه» مدرب أنجولا، و«باول دارتى» مع بوركينا فاسو، والهولندى «مارت نويج» مع موزمبيق.
وأشارت الصحيفة إلى نجاح المدربين الوطنين فى تحقيق الفخر للمدربين الأفارقة بعد قيادة منتخبات بلادهم نحو المربع الذهبى.وهم الثلاثى «حسن شحاتة»، المدير الفنى للمنتخب المصرى و«رابح سعدان»، مدرب الجزائر، و«شايبو أمودو»، مدرب نيجيريا، فى تحقيق الفخر للمدربين الأفارقة بعد قيادة منتخبات بلادهم نحو المربع الذهبى.
وقالت بنظرة بسيطة للأمور يتضح أن المدربين الأفارقة نجحوا فى تحرير أنفسهم من قيود المدربين الأجانب والتفوق على نظرائهم الأوروبيين، للقضاء على الظاهرة التى انتشرت مؤخراً بطلب لاعبى أفريقيا مدربين أجانب لتولى مهمة منتخبات بلادهم.
وهذا ما أكده «روبرت نوزاريه» المدير الفنى السابق لمنتخبى (غينيا وكوت ديفوار)، بقوله يجب أن نعترف أن هناك مدربين على مستوى عال فى القارة الأفريقية ويتمتعون بخبرة كبيرة ولكن الاتحادات الكروية فى بلدانهم تثق فى الأجانب بشكل كبير، لذا يتم حرمان مدربين أفارقة كبار من تولى مهمات فى مناصب كبيرة، وهو ما يذكرنى بالمثل الذى يقول: «الثعبان أكل ذيله« .
وأضاف أعرف أن هناك مدربين أفارقة يمكنهم تولى تدريب أكبر الفرق الأوروبية، لكن المشكلة فى أنهم لا يجدون الاحترام من بعض اللاعبين أيضاً، خصوصاً الذين يلعبون لفرق كبرى فى أوروبا مع أفضل مدربى العالم، ثم يعودون للعمل مع مدربى منتخبات بلادهم المغمورين فيعاملونهم بشكل أقل، لذا قررت معظم الاتحادات التركيز على المدربين الكبار من «السحرة البيض» لضمان نجاح بلادهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر هى الاستثناء الوحيد من هذه القاعدة مع «حسن شحاتة» الذى نجح فى قيادة مصر نحو لقبى كأس الأمم (2006) و(2008) ليكتسب خبرة تفوق أفضل المدربين الأوروبين .