قال طارق الملط، القيادي في «تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب»، إن وفد التحالف، الذي التقى نائب وزير الخارجية الأمريكي، وليام بيرنز، السبت، «لم يتطرق إلى قضية عودة مرسي إلى الحكم، كما أننا رفضنا أن يكون الجيش لاعباً في العملية السياسية».
وأوضح «الملط»، في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية نشرتها، الأحد، أن «تحالف الشرعية» أكد لـ«بيرنز» ضرورة التوصل إلى حل سياسي، مضيفًا: «رحبنا بالمبادرات التي أطلقت في الفترة الأخيرة لتسوية الأزمة، لكننا نرى أن الحل يجب أن يأتي من دستور 2012 (الذي عطله الجيش)، كما رفضنا أن يكون وزير الدفاع طرفًا في أي محادثات».
وأضاف: «أبدينا احترامنا للمتظاهرين الذين خرجوا في 30 يونيو، وهم أيضًا يجب أن يحترموا رغبة آلاف المعتصمين منذ أكثر من شهر للمطالبة بإبعاد الجيش عن السياسية».
وتابع: «قلنا للمسؤول الأمريكي يجب أن يكون مقياس الإرادة الشعبية هو الصناديق وليس الحشد والحشد المضاد، وإذا كانت هناك ملايين خرجت إلى الشارع من أجل إطاحة مرسي عن الحكم، فهناك ملايين خرجت لأكثر من شهر لإخفاء السيسي من المشهد السياسي».
في الوقت نفسه، قالت «الحياة» إنها علمت أن «بيرنز»، وقبله ممثل الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط بيرناردينو ليون، اتفقا مع «الإخوان» على ضرورة عقد هدنة بين الطرفين تضمن عدم التصعيد وتمهد لاتفاق سياسي، مشيرًا إلى أنه كان لافتًا أن يبدي وفد «تحالف الشرعية»، السبت، بعض المرونة تجاه الدخول في محادثات مع الحكم المؤقت والتخلي عن عودة مرسي والاعتراف بمطالب متظاهري «30 يونيو»، لكنه رفض أن يكون الجيش طرفاً في أي حوار.