قال وزير الصحة فى غزة، الدكتور مفيد المخللاتي، إن «الاحتلال الإسرائيلي يستخدم في حربه الحالية على قطاع غزة أسلحة فتاكة محرمة دوليا لم تستعمل من قبل، وقد تكون فى طور التجربة والاختبار».

 

وأضاف «المخللاتي» في مؤتمر صحفي عقده أمام مستشفى «الشفاء» بوسط غزة، الجمعة، أن «آثار هذه الأسلحة ظهرت في أشلاء الشهداء التي كانت مفتتة، بخلاف بتر الأطراف للجرحى، محذرا من نفاد المستلزمات الطبية والأدوية فى مستشفيات غزة بخلاف نقص الوقود، ما يفاقم أزمة مواجهة العدو الإسرائيلي فى حربة الشاملة على القطاع».

 

وثمن وزير الصحة الموقف المصري والتحرك السريع لمواجهة العدوان على غزة بقرارات شجاعة، وأشاد بزيارة الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب إلى غزة، والذي قدم مساعدات طبية عاجلة بجهد مشترك من نقابة الأطباء المصريين، ومجموعة من أهل الخير في مصر، موضحا أن «أبو الفتوح» حضر معه 10 أطباء استشاريين مصريين في شتى التخصصات للمساهمة فى علاج المصابين، وأحضر الوفد معه شحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

وناشد «المخللاتي» وزراء الصحة العرب تزويد قطاع غزة بالأدوية، وأن يحذوا حذو الحكومة ووزارة الصحة، والدور المصري المشرف بعد ثورة 25 يناير، قائلا: «مصر ومن خلال اتصالات مع مسؤولين هناك أعربوا عن استعدادهم لفتح معبر رفح البري على مدار الساعة لنقل الجرحى، وتم تجهيز 10 سيارات من الجانب المصري لنقل المصابين لعلاجهم فى المستشفيات بخلاف إمكانية نقلهم للعلاج فى الخارج».

 

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه المحرقة ضد الشعب الفلسطيني، لعدم تكرار حرب 2008، التي أدت إلى استشهاد 1500 مواطن، وجرح حوالي 5 آلاف، وتشريد 50 ألفا، كما طالب المنظمات الحقوقية بفضح جرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.