‏«نيويورك تايمز» تحذر من تجدد إشعال الفتنة بين مصر والجزائر

كتب: محمد يحيى الخميس 28-01-2010 13:25

اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية بمباراة المنتخب الوطنى المصرى مع نظيره ‏الجزائرى، المقررة مساء اليوم فى الدور نصف النهائى لبطولة كأس الأمم ‏الأفريقية المقامة فى أنجولا، وأشارت معظمها إلى حالة العداء بين المنتخبين منذ ‏فوز الجزائر على مصر بهدف فى السودان، وتأهلها إلى نهائيات كأس العالم ‏بجنوب أفريقيا الصيف المقبل.‏

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً تحت عنوان «اشتعال النيران مع تجدد ‏التنافس المر»، فى إشارة إلى «مباراة اليوم»، بسبب تصريحات بالوعيد من بعض ‏اللاعبين من الجانبين.‏

وقالت الصحيفة إن كأس الأمم الأفريقية التى انطلقت بمقتل ثلاثة أشخاص فى ‏الاعتداء الإرهابى على حافلة منتخب توجو قبل ثلاثة أسابيع اقتربت من نهايتها ‏بتأهل أربعة منتخبات إلى الدور نصف النهائى، إلا أن إحدى مباراتى هذا الدور ‏ستشهد مواجهة من نوع خاص بين مصر والجزائر فى مباراة لم يكن أحد يرغب ‏فى إقامتها، أو تمنى الجميع تجنبها.‏

وأضافت الأمن ستكون له الكلمة العليا فى السيطرة على الموقف ليس فى أنجولا ‏وإنما فى القاهرة والجزائر بسبب أحداث الشغب فى البلدين التى أعقبت مباراتهما ‏فى تصفيات كأس العالم قبل شهرين وقيام جماهير البلدين بحرق الأعلام وأعمال ‏الشغب أمام سفارة كل دولة.‏

وأوضحت الصحيفة أنها فى الوقت الذى توقع فيه الجميع الهدوء من اللاعبين فى ‏الجانبين، أشعل أحدهم الموضوع بتصريحاته التى أكد فيها أنها «مباراة حياة أو ‏موت»، وهى التصريحات التى أدلى بها محمد زيدان نجم المنتخب المصرى، ‏وقال علينا أن نفوز بالمباراة من أجل الشعب المصرى، وإظهار أحقيتنا فى تمثيل ‏القارة السمراء فى مونديال جنوب أفريقيا فى يونيو المقبل.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات زيدان الذى يتمتع بمهارة كبيرة على غرار ‏الفرنسى «زين الدين زيدان» ربما تنبع من الحماس الذى حصل عليه لاعبو ‏المنتخب المصرى بالفوز على الكاميرون فى مباراة دور الثمانية، خاصة أنه ‏تحدث باللغة الألمانية أحدى القنوات فى التليفزيون الألمانى لكونه لاعباً فى ‏بروسيا دورتموند الألمانى، مؤكدة أن «زيدان» على علم بالصراع التاريخى ‏الكروى بين البلدين، الممتد منذ عام(1978).‏

وطالبت «نيويورك تايمز» بالتهدئة قبل المباراة، مشيرة إلى أن بطولة كأس الأمم ‏الأفريقية تستحق أن تعامل بشكل أفضل، خًاصة أنها تفرز العديد من النجوم، ‏وأكبر دليل على ذلك هو الزامبى إيمانويل أمبولا الذى تفوق فى مستوى الأداء ‏وخطف الأضواء من نجوم الصف الأول مثل صامويل إيتو وديدييه دروجبا رغم ‏أن عمره 16 عاماً ويلعب لنادى بيونيك الأرمينى ولم يخش من النجوم الكبار ‏عندما التقى منتخب بلاده مع نيجيريا فى ربع النهائى، ونجح مع زملائه فى ‏الوصول إلى الدور ربع النهائى وخرجوا بشرف بعد الخسارة بضربات الجزاء.‏

ورغم إشادة الصحيفة الأمريكية بإمكانيات اللاعب الشاب فإنها حذرت من إمكانية ‏عدم تألقه مجدداً فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، كعادة بعض اللاعبين الأفارقة ‏الشباب الذين يظهرون بمستوى متميز ثم يختفون، ولكن ذلك على عكس قائد ‏المنتخب المصرى أحمد حسن الذى أصبح أكثر لاعب مصرى شارك فى ‏المباريات الدولية مع منتخب بلاده بعد مشاركته الفعالة أمام الكاميرون فى مباراته ‏الـ 170 دولياً، ولعب دوراً قوياً فى حسم اللقاء الذى وصفته الصحيفة بالمجنون.‏

واختتمت الصحيفة تقريرها بمقولة إن أفريقيا مليئة بالألغاز الخاصة بها، فى إشارة ‏إلى تفوق «أحمد حسن» الذى سجل هدفاً فى مرمى فريقه قبل أن يعدل النتيجة ‏بتسديدة صاروخية من (35 متراً)، قبل أن يسدد كرة قوية احتسبت هدفاً رغم عدم ‏دخولها المرمى بعد أن اصطدمت بالحارس والعارضة .‏