تشهد شبكات التواصل الاجتماعي للجاليات المصرية في الخارج معركة شرسة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، بعد دعاوى أطلقها أنصار الرئيس المعزول لجمع توقيعات لتقديم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة إلى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية ما حدث في اشتباكات الحرس الجمهوري والنصب التذكاري.
وبدأت الحملة والحملة المضادة عبر رسائل البريد الإلكتروني بين أنصار الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لإفشال حملة أنصار مرسي لجمع توقيعات لإحالة ملف الأحداث الأخيرة إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة وزير الدفاع أمام العدالة الدولية.
ويسعى أنصار مرسي إلى جمع 100 ألف توقيع، على غرار وثيقة «تمرد»، لكن تلك الحملة تقتصر على شبكة الإنترنت، وتهدف لتقديم الوثيقة بشكل رسمي إلى المحكمة الجنائية التي تتخذ من لاهاي في هولندا مقرا لها.
واعتبر معارضو مرسي أن العريضة الجديدة «تدعو للكراهية»، وأن الإخوان المسلمين يقفون وراءها. ويقول نص الخطاب المتداول لإفشال العريضة: «الإخوان كتبوا عريضة على الإنترنت على موقع عالمي، يطالبون فيها، بمحاكمة السيسي أمام المحكمة الدولية. العريضة تحتاج لـ 100 ألف توقيع، ولو اكتمل العدد سيقوم الموقع العالمي بتقديمها إلى المحكمة الدولية لتتحول إلى قضية رسمية. للأسف هم جمعوا أكتر من 83 ألف توقيع حتى الآن. ستكون مصيبة لو تركناهم يكملونها».
ويدعو الخطاب أنصار «السيسي» إلى الدخول على الموقع والإبلاغ عن العريضة باعتبارها «غير لائقة» و«تدعو للكراهية»، وذلك من خلال عبارة مكتوبة على الموقع الإلكتروني باللون الأحمر. ويوضح الخطاب أن كل ضغطة على عبارة «غير لائق» تلغي توقيعا من توقيعات مؤيدي مرسي.
إمام مسجد في بروكسل إن «مرسي أخفق في كثير من الأمور ونحن نعلم ذلك، لكن هناك من وقف له بالمرصاد. وسائل الإعلام مثلا قامت بتزوير الحقائق. نحن نطالب فقط بالشرعية».