إذا رأيت الأحذية والبضائع طافية فوق سطح المياه بدلاً من تعليقها على الأرفف، والمواطنين يجلسون فوق كراسى ويلتفون حول مائدة تغمرها المياه، فاعلم أنك فى مدينة البندقية، أشهر مدن إيطاليا التى تشهد حالياً أعلى مستويات لمياه الفيضانات منذ عام 1872. مقاهى ساحة «القديس مرقص»، بوسط البندقية، ظلت كما هى تستقبل الزبائن، ولكن بالملابس الرسمية للسباحة «المايوهات»، حيث يجلسون وتغمر المياه أكثر من نصف أجسادهم، بينما فضل عدد كبير من السائحين السباحة فى المقهى والساحة بدلاً من الجلوس وسط المياه فى المدينة التى أصبحت تعيش «تحت الماء».
وقال مسؤولون محليون إن ارتفاع مستويات المياه أجبر مواطنى البندقية والسائحين على ارتداء أحذية بلاستيكية عالية واستخدام الممرات الخشبية لعبور ساحة القديس مرقص.
ولقى رجلان وامرأة حتفهم حين سقطت سيارتهم من فوق جسر انهار فى توسكانيا مع استمرار الفيضانات الشديدة بوسط إيطاليا.
ومع اتجاه الأمطار الغزيرة صوب الجنوب فاض نهر التيبر شمالى العاصمة الإيطالية روما مما تسبب فى غمر مصانع ومنازل قرب بلدة أورتى القديمة.