قال محمد فايق، وزير الإعلام الأسبق، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الرئيس المعزول مرسى أضاع فرصة جيدة برفضه لقاء الوفد الحقوقى، وإنه لم يفهم دور الوفد الذى سعى للوقوف على وضعه المعيشى فى محبسه، لافتا إلى أن الرئيس المعزول مازال يتعامل باعتباره رئيسا شرعيا للبلاد، رافضا فكرة التفاوض على الجرائم، مؤكداً أنها تتعارض مع دولة القانون.
وأكد «فايق»- فى حواره الذى اختص به «المصرى اليوم» عقب زيارته برفقة الوفد الحقوقى للرئيس المعزول- أن جماعة الإخوان المسلمين دخلت فى تفاهمات مع أمريكا من أجل الوصول إلى حكم مصر، وأن ثورة 25 يناير وما تبعها من انتفاضات أفشلت المشروع الأمريكى لإقامة «الحزام السُّنى» من المغرب لـ«تركيا»، معتبرا أن ما تحتاجه مصر فى الفترة الحالية هو عقد اجتماعى جديد يوفر مناخا يرسخ لمفهوم دولة القانون والعدالة وعدم الإفلات من العقاب فى الجرائم التى شهدتها البلاد منذ 25 يناير وإلى الآن.
وشدد «فايق» على أن الرئيس المعزول لم يسقط فى 30 يونيو وإنما سقط يوم إصداره الإعلان الدستورى الذى عطل بموجبه الدستور، وأن الجماعة أخطأت فى سعيها نحو هدم الديمقراطية، وأنه لو استمر حكم مرسى لتمكنت الجماعة من إقامة دولة موازية داخل الدولة.. وإلى نص الحوار.
■ كيف تفسر رفض الرئيس المعزول مرسى لقاء الوفد الحقوقى الذى ضم إلى جوارك الناشط الحقوقى ناصر أمين؟
- فى اعتقادى أنه لم يفهم دور الوفد لزيارته فى الوقوف على وضعه المعيشى فى محبسه، وربما كانت فرصة جيدة له خاصة أنه يمكننا رصد أى انتهاكات فيما يتعلق بحقوقه باعتباره شخصاً موقوفاً ومحتجزاً، واللافت أنه مازال يتعامل باعتباره رئيساً للبلاد.
■ ماذا عن رد فعلكم؟
- من حقه أن يقبل أو يرفض، ولم نضغط عليه من أجل لقائنا، واحترمنا رغبته والتقينا السفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان الجمهورية.
■ لماذا اعتبرتها فرصة جيدة من وجهة نظرك؟
- لأنها كانت فرصة للحفاظ على حقوقه، خاصة أنه كانت هناك إمكانية للاستجابة لطلباته، والتصدى لأى مخالفات أو انتهاكات يتعرض لها، وعلى كل حال نحن ذكرنا فى تقريرنا النهائى التوصيات وطالبنا بسرعة تحديد مكان احتجازه فى ضوء الأحكام الأخيرة بحبسه فى قضية التخابر.
■ تردد أن أحد أسباب رفض مرسى لقاء الوفد الحقوقى هو عدم علمه بموعد الزيارة قبلها بوقت كافٍ؟
- قد يكون هذا مبرره، لكن أنا عن نفسى يصعب علىَّ تفهم موقفه، وربما كان يريد أن يكون الوفد من المنظمات الدولية، وأود التأكيد على أننا التزمنا تحرى الدقة فى مهمتنا، واعتبرناه شخصاً مقيد الحرية وفقاً للمعايير الدولية بعيداً عن أى حسابات سياسية أخرى.
■ كانت لك سابقة تشكيل وفد حقوقى لزيارة الرئيس المخلوع مبارك عندما كنت نائباً للمجلس القومى لحقوق الإنسان.. ما أوجه التشابه والاختلاف بين الزيارتين؟
- فيما يتعلق بزيارة مبارك ونجليه فإنها جاءت بعد تقدم نجل الرئيس الأسبق جمال بشكوى للمجلس تفيد بتعرض والده لانتهاكات، خاصة أنه يعانى من ظروف صحية خطيرة لا تناسب محبسه، وعلى الفور تقدمنا بطلب للنائب العام واستجاب بسرعة وتم تشكيل الوفد وقام بالزيارة، بينما زيارة مرسى جاءت فى إطار الكشف عن بعض الحقائق حول حقيقة محبسه من خلال وفد حقوقى ذى مصداقية.
■ كيف ترى تناول الإعلام الخارجى للأزمة بشكل عام؟
- واضح أن هناك حملة ضد مصر- وأعتقد أنها مقصودة- تروّج فى الإعلام الخارجى، وللأسف يتم التطرق لقضية حقوق الإنسان باعتبارها الكارت الذى يهدد به، ولكن المصالح هى التى تغلب فى النهاية.
■ ما هى أسباب تلك الضغوط؟
- عدم فهم للأوضاع فى مصر، الشعب المصرى قام بثورة فى 25 يناير ولم يحدث لها مثيل من قبل، ورغم تجاوز تلك الثورة عامها الثانى إلا أننا مازلنا فى مرحلة انتقالية، وعلى الرغم من ذلك لم تحقق أهدافها.
■ كيف ترى حكم جماعة الإخوان على مدار عام؟
- الرئيس الأسبق مبارك اتخذ من الإخوان فزاعة للداخل والخارج، ورغم ذلك حصلوا على الأغلبية بعد الثورة فى أول انتخابات برلمانية، ورحب المصريون بهم وعلّقوا عليهم آمالاً عريضة، لكنها تبخرت على مدار العام، أرى أن الانتفاضة فى 30 يونيو كانت من أجل الحفاظ على الديمقراطية التى لا تعنى أن من يحكم هو من جاء بالصندوق، لكن السؤال الأهم: كيف يحكم؟ وكيف يكون ديمقراطياً؟
■ هل كان مرسى ديمقراطياً؟
- عندما تحاول أن تعطل الدستور وتصدر إعلانات دستورية، ليس من حقك إصدارها، وتدخل فى صدام مع القضاء، وتحاصر المحاكم ومؤسسات الدولة وتستخدم القوة والعنف ضد المعارضين وتنكل بهم، لا يمكن بعد ذلك أن نعتبر من يقوم بذلك ديمقراطياً، وأعتقد أن تلك الإجراءات كانت بداية السقوط لحكم مرسى الذى حدث تآكل فى شرعيته، وأرى أن مرسى لم يسقط فى 30 يونيو وإنما سقط يوم إصدار الإعلان الدستورى.
■ كيف تفسر خروج المصريين يومى 30 يونيو و26 يوليو؟
- المصريون خرجوا بالملايين فى ثورة 25 يناير لإسقاط نظام مبارك، وحينما تحقق لهم ما أرادوه تواروا عن المشهد وتابعوه عن بعد، وعندما استشعروا الخطر الذى تواجهه هوية الدولة خرجوا فى 30 يوينو للدفاع عن الديمقراطية التى طالبوا بها، مبارك لم يكن ديكتاتوراً ولكنه تحول بعد سنوات من حكمه إلى هذه الطريقة، الغريب أنه رغم حدوث هذا الانفجار فإنه أصبح أمراً واقعاً، ويجب أن يعترف به الجميع، وهذا لم يحدث لحساب عسكرى بالعكس، والدليل أن خريطة المستقبل التى أعلن عنها الفريق السيسى لا تعطى لهم مكاناً فى صدارة المشهد، كما أن أوضاع الجيوش فى العالم الثالث تختلف من الناحية النظرية البحتة، تركيا على سبيل المثال لعب فيها الجيش دوراً فى الحياة السياسية بعد فترة من الممارسات الديمقراطية، وأصبح بديل الجيش مؤسسات وأحزاباً مختلفة، ومهم لنا حصر دور الجيش فى الحفاظ على الأهداف الأساسية التى تحافظ على شرعية المؤسسات الوطنية.
■ كيف تقيم عصر مرسى وما سبقه من حكام فيما يتعلق بالممارسات الديمقراطية؟
- مرسى أخطأ بهدم الديمقراطية، وأتصور أن مصر لم تر تجربة ديمقراطية سليمة، وربما يكون الخطأ الأكبر لجماعة الإخوان المسلمين فور وصولهم للسلطة هو تكفير معارضيهم.
■ بم تفسر حالة عدم الفهم للخصوصية المصرية؟
- البعض يحاول إظهار المشهد على أن الشعب منقسم، والحقيقة غير ذلك، وما يحدث الآن هو أن فصيلاً يمثله تيار الإسلام السياسى تقوده جماعة الإخوان المسلمين فى مواجهة الدولة ومؤسساتها، والخصوصية أن هذه الدولة تتميز بأنها دولة مؤسسات، وحائط الصد الأساسى هو المخزون الحضارى وهوية وشكل الدولة منذ عهد محمد على، ثم نجد فصيلاً يسعى إلى تغيير تلك الهوية من خلال ممارسات على طريقة إلغاء وزير الثقافة عروض الباليه، بينما باقى النظام يدخل فى عداء مع الصحافة والإعلام والمبدعين وباقى مؤسسات الدولة، ما خلق حالة استعداء لباقى قطاعات المجتمع مهدت لخروج الناس فى 30 يونيو.
■ هل تؤيد ما ذهب إليه البعض بأن مشروع التمكين الذى سعت الجماعة إلى تحقيقه من خلال السيطرة على مفاصل الدولة هو الذى أطاح بالإخوان من السلطة؟
- الذى قضى على حسنى مبارك هو ملف التوريث بالإضافة إلى أشياء أخرى، والذى قضى على حكم مرسى هو محاولة التمكين وتغيير هوية الدولة المصرية.
■ ما تفسيرك لإنكار أنصار مرسى الأمر الواقع وإصرارهم على أنه مازال الرئيس الشرعى؟
- بالفعل هو ينكر الواقع وهم أيضاً، ولكن التحدى الحقيقى لنا هو كيف نستوعب هؤلاء الناس مرة أخرى، وأنا أرى أنه يجب ألا يؤخذ أحد من هؤلاء بجريمة اقترفها قياداتهم.
■ هناك مطالبات بإقصاء الإخوان من المشهد السياسى نتيجة لما ارتكبوه من جرائم.
- لست مع الإقصاء، وأرى أنه يجب أن يستمروا فى العمل السياسى، والخطأ الذى وقعنا فيه بعد ثورة 25 يناير هو إتاحة حرية إنشاء الأحزاب دون قيود، لأنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون للحزب السياسى ذراع دينية وأخرى عسكرية تستخدم القوة لتهديد معارضيه، وأعتقد أنه يجب أن ينص صراحة على منع هذا فى الدستور الجديد.
■ ماذا عن الانتهاكات التى ارتكبت ومازالت ترتكب إلى الآن من خلال خطابات التحريض والحض على العنف؟
- عندما أدعو للم الشمل فأقصد هنا الذين يستخدمون خطاب العقل والعقلاء من أعضاء تيارات الإسلام السياسى، لكن للأسف هناك قيادات فقدت صلاحياتها هى التى حرضت ومازالت تستخدم مصطلحات التكفير والإقصاء لكل من يعارضهم، وهؤلاء يجب محاسبتهم وأعتقد أنهم فى يوم ما سوف يحاسبون، ويكفى هؤلاء أنه بعد عام من الحكم فُضح أمرهم واكتشف الناس حقيقة زيف وادعاء استخدام الدين لتحقيق مصالحهم السياسية.
■ ما تفسيرك لمحاولات قيادات الإخوان نقل المشهد السورى للحالة المصرية والترويج لذلك بجميع السبل خاصة فى وسائل الإعلام الغربية؟
- يمكنك القول بأن ثورة 25 يناير وما تبعها من انتفاضات أسقطت مشروع الحزام السُّنى الذى أرادت الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذه والذى كان يبدأ من المغرب إلى تركيا، ولكن يبدو أن الوضع فى سوريا وما حدث فى مصر أفشل هذا المشروع.
■ ما هى أبرز ملامح هذا المشروع؟
- الأمريكان آمنوا فى لحظة ما بفكرة أن تيار الإسلام السياسى المعتدل يمكن أن يحكم الدول الواقعة فى نطاق هذا الحزام، الغريب أنهم كانوا يعتقدون أن الإخوان فى مصر وعدد من الدول أكثر التيارات اعتدالاً، وهذا مخالف للواقع.
■ ما تأثير 30 يونيو على هذا المشروع؟
- بعد يوم 26 يوليو شعر الجميع بأن هذه الفكرة تمثل خطورة، خاصة أن تيار الإسلام السياسى فشل فى الحكم، ولا يمتلك الكفاءات والكوادر وأيضاً الخبرة، ولو كانوا يمتلكون تلك العوامل لنجحوا فى مخططهم.
■ معنى ذلك اتهامك للإخوان بأنهم وصلوا بصفقة مع الأمريكان لتنفيذ مخططهم بالمنطقة؟
- هناك تفاهمات جرت مع الإخوان سواء فى مصر أو ليبيا أو تونس، والغريب أنه فى الوقت الذى شهدت فيه سوريا ثورة حقيقية فى بدايتها حوَّلها العالم الخارجى إلى حرب أهلية من خلال الأسلحة التى دخلت، وأنا على تواصل مع كل أطراف الأزمة السورية بشكل دائم سواء فى الداخل أو الخارج، والغريب أن هذا التدخل أطال من بقاء حكم بشار الأسد وزاد من إشعال الحرب الأهلية، فضلاً عن أنى أعيب على الإعلام اختصار المشهد المصرى فى أنصار مرسى باعتبارهم دعاة الديمقراطية فى حين باقى الشعب ضدهم.
■ هدد الإخوان بالعنف فى أكثر من مناسبة منذ جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية بين الفريق أحمد شفيق ومرسى؟
- بالفعل حدث هذا، ولا يجوز أن يكون حزب سياسى لديه ذراع عسكرية ويهدد بها معارضيه، والخطر الحقيقى عندما يكون هذا الحزب متصدراً المشهد السياسى لأنه سيتعامل وفق اللعبة التى تقول «لو لم آتِ أنا فسوف أقلبها ضلمة»، وشاهدنا من قبل نزول أبوإسماعيل وأنصاره وهدد فى أكثر من مناسبة.
■ كيف ترى مبادرات الخروج الآمن، سواء من أشخاص محسوبين على تيار الإسلام السياسى أو من الخارج وتحديداً أمريكا و«أشتون» التى تقوم بجولات مكوكية الآن؟
- من منظور حقوق الإنسان لا يمكن التفاوض على الجرائم لأنه ذلك سيتعارض مع مبدأ عدم الإفلات من العقاب، والغريب أنه فى الوقت الحالى نجد قيادات الإخوان يحرضون على العنف مقابل التفاوض على بقائهم خارج السجون، وأتمنى أن يجدوا طريقة أخرى بدلاً من إراقة الدماء على حساب البسطاء.
■ كيف ترى ربط البعض بين تصريحات القرضاوى بدعوة المسلمين للجهاد فى مصر بالتزامن مع مطالب قيادات الإخوان لتدخل حلف الناتو فى مصر؟
- الهدف من استمرار الاعتصام فى رابعة هو مخاطبة الخارج، هم يرون أن الخارج هو الذى سيحرر الإخوان، فضلاً عن وجود اتفاق مع أمريكا، ولكن الأمريكان الذى يعنيهم هو مصلحتهم، وإن عاجلاً أو آجلاً سيدركون طبيعة وحقائق الأمور وسيتعاملون مع الأمر الواقع، وأتساءل: كيف يلجأ قيادات الإخوان المسلمين إلى الخارج غير المسلم؟
■ ما الذى يقلقك فى مسيرات الإخوان الداعمة لمرسى؟
- أن أجد شخصاً مثل صفوت حجازى يقود مسيرة ويقول فيها «نحن السِّلْم»، ويتصدر تلك المسيرة أطفال أبرياء يحملون الكفن على أيديهم، هل هذا يعقل؟ هم يريدون استرجاع نموذج طالبان، ومصر كما وصفها جمال حمدان يميزها عبقرية المكان، لن ينجح مخططهم فى ظنى.
■ كيف ترى تصريحات الدكتور محمد البلتاجى عن القوات المسلحة ومضمونها «أعيدوا لنا مرسى يتوقف العنف فى سيناء»؟
- جريمة كبرى، أن يربط نفسه بما يحدث فى سيناء وإن بإمكانه وقف ما يحدث.
■ البعض فسر ما يقوم به الجهاديون فى سيناء بأنه محاولة لرد الجميل لمرسى الذى أخرجهم من السجون وسمح بعودتهم من الخارج.
- نحن بحاجة لكشف الحقائق، ظللنا فترة طويلة نتحدث عن الطرف الثالث، وأذكّرك أنه خلال تواجدى بالمجلس القومى شكلنا أكثر من بعثة تقصى حقائق، ولكن الآن ما دور الإخوان فيما حدث ويحدث، ومن الذى يشعل الأمور بهذا الشكل، وقبل الاسترسال يجب أن نسعى إلى إجلاء الحقيقة، والتى كان آخرها أحداث الحرس الجمهورى، وأدعو الجيش أن يصدر نتائج تحقيقاته فى هذا الحادث حتى تتضح الأمور للجميع.
■ ماذا عن اتهام حماس بالتورط فيما يحدث فى سيناء؟
- لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نأخذ الفسلطينيين بذنب حركة حماس ومواقفها لأن مصر كانت دائماً وستظل داعماً أساسياً للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، ولكن نسمع دائماً عن تواجد حماس وهل هم يشكلون الذراع العسكرية للإخوان المسلمين، ولو ثبت ذلك فيُسأل عنه مرسى بالقطع، لأنه تم ذكرهم أكثر من مرة من خلال تواتر أنباء عن تواجدهم خلال عدد من الأحداث التى شهدت أعمال عنف ومنها الاتحادية والمقطم وغيرها، والمفارقة أن ذلك حدث عندما كان مرسى فى السلطة.
■ رغم محاولات الإخوان نفى تهمة العنف إلا أن تاريخهم ملىء بالحوادث.. حدثنى عن واقعتى محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى 54 و65.
- الإخوان ينفون دائماً، ومنذ نشأة الجماعة وحسن البنا هناك أكثر من واقعة، بداية من اغتيال أحمد ماهر، وحادث المنشية ومحاولة اغتيال عبدالناصر صحيحة رغم محاولات الإخوان التشكيك فيها.
■ الفريق أول عبدالفتاح السيسى.. هل أعاد إلى الأذهان كاريزما الزعيم الراحل عبدالناصر؟
- أهم ما فعله السيسى أنه وحد أغلبية الشعب مع باقى مؤسسات الدولة وأهمها الجيش والشرطة والقضاء، وأعاد حالة التلاحم بينها.