أكد المفكر القبطي، رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة «يكشف حقيقة إسرائيل»، معتبرًا أن الربيع العربي هو أهم ما يواجهها من تحديات.
وقال بتدوينة في صفحته على «فيس بوك»، الخميس: «العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعيد كشف حقيقة هذا الكيان، فهو جيش احتلال أقام دولة مارقة، خارجة على كل القوانين والأعراف الدولية. وهو جيش احتلال يقوم بوظيفة شرطي الغرب في المنطقة العربية والإسلامية، الذي يحرس المصالح الغربية فيها. وقد أصبح الحليف الوحيد للغرب في المنطقة، بعد أن سقط عدة حلفاء للغرب، بسبب الربيع العربي، وأصبح بقية الحلفاء مهددين بالسقوط».
واعتبر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس القتل «لأنه بنى دولة تعيش بقدر ما تقتل، وتنتهي إذا توقفت عن القتل. كما أنه يمارس القتل قبل كل انتخابات داخلية، لأن التنافس الانتخابي بين أحزاب الكيان الإسرائيلي، هو تنافس على القتل».
وأشار «حبيب» إلى أن الكيان الإسرائيلي «ليس دولة» وأنه «لا يوجد مجتمع إسرائيلي، فهو كيان حربي في الأساس، له وظيفة عسكرية، يقوم بها لقاء ما يحققه وما يحظى به من دعم غربي. فهو تحالف مافيا حربية، تؤدي وظيفتها لقاء أجر. والربيع العربي يمثل التحدي الأهم في وجه الاحتلال الإسرائلي، لأنه يهدم التحالفات العربية الغربية، التي حمت الاحتلال، ومكنته من ممارسة القتل».
واختتم بقوله أنه «مع بداية عهد الشعوب، يبدأ العد التنازلي لهذا الكيان الاحتلالي، حتى وإن استمر العد التنازلي بضع سنوات، أو حتى عقود».
وكان 13 فلسطينيًا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي زادت حدته، الأربعاء، باغتيال أحمد الجعبري، القيادي في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى، إثر استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع.