دفعت مبيعات المستثمرين المصريين مؤشرات البورصة نحو التراجع الجماعي بنهاية تعاملات الأربعاء، حيث أغلق مؤشر «EGX30» عند مستوى 5324.7 نقطة، منخفضا بنسبة 0.03%، وأغلق مؤشر «EGX70» للشركات الصغيرة والمتوسطة عند مستوى 428.16 نقطة، منخفضا بنسبة 0.27%، وأغلق مؤشر EGX100»» الأوسع نطاقا عند مستوى 730.44 منخفضا بنسبة 0.23%.
وبلغ إجمالي قيمة التعاملات 4.2 مليار جنيه بعد التداول على 82 مليون ورقة مالية، تخللها تنفيذ أسهم المبادلة بين شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» و«OCINV» الهولندية، وغلب الاتجاه الشرائي على تعاملات المستثمرين الأجانب بصاف شرائي قيمته 754 مليون جنيه فيما سيطر الاتجاه البيعي على تعاملات المستثمرين المصريين والعرب، ليبلغ الصافي البيعي للمصريين 703 ملايين جنيه، وبلغ صافي بيع العرب 51 مليون جنيه، وأغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 356.9 مليون جنيه، فاقدا نحو 100 مليون جنيه مقابل إغلاقه السابق.
وأرجع أحمد شحاتة، رئيس قسم البحوث بإحدى شركات الوساطة، أسباب انخفاض مؤشرات البورصة إلى تسوية المراكز المالية المكشوفة للمستثمرين، بالإضافة إلى عدم وجود أي محفزات إيجابية من شأنها زيادة القوى الشرائية لدى المصريين.
ولفت «شحاتة» إلى أن المستثمرين المصريين أصبحوا المسؤولين عن تحديد اتجاه السوق، وتحولهم للبيع غالبا ما يتبعه تراجع جماعي لمؤشرات البورصة، وهو ما يؤكد دورهم الريادي في السوق منذ ثورة 30 يونيو.
من جانبه توقع أحمد حلمي، عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، سيطرة الاتجاه الإيجابي على البورصة الفترة المقبلة، خاصة بعد إتمام صفقة المبادلة بين «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» وشركة «OCINV» الهولندية، وهو ما سيوفر سيولة نقدية جديدة سيتم توجيهها إلى مختلف الأسهم المقيدة في السوق بعد خروج «أوراسكوم».