اتهمت اللجنة العليا للإضراب، وأطباء بمستشفى المنيا الجامعي، وأعضاء بهيئة التدريس بكلية الطب بالمحافظة، الخميس، ضابط برتبة مقدم بالقوات المسلحة، يدعى حازم صلاح أحمد، و7 آخرين كانوا بصحبته، أحدهما نجل نائب وزير العدل، بالتعدي بالضرب والسب على الطبيبين شريف عاشور، وعمر ناجي، مما أسفر عن إصابة الأول بجرح قطعي واشتباه بإصابته بعاهة مستديمة.
وقال بيان صادر عن لجنة الإضراب، وإدارة مستشفى المنيا الجامعي، وأعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين بكلية الطب بجامعة المنيا، إن المقدم حازم صلاح حضر إلى المستشفى مع 7 آخرين، الأحد الماضي، وبعد مشادات كلامية مع أطباء (لم يذكر البيان أسبابها)، اعتدوا بالضرب على الطبيبين».
وأضاف البيان، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، أن الضباط هددوا الدكتور عماد رمضان، نائب مدير المستشفى، لدى حضوره ومحاولته حل المشكلة، قائلا: «إذا نطقت بكلمة سأفرغ طلقات مسدسي فيك».
وأوضح أن الدكتور عبده اللبان، مدير المستشفيات الجامعية بالمحافظة، أبلغ المستشار العسكري ومدير الأمن، وتم إرسال قوة من الشرطة العسكرية لتأمين ضابط الجيش ومن معه، وعندما حررت إدارة المستشفى محضرًا بالواقعة، فوجئ الأطباء «بالإفراج عن المعتدين ووضعهم محل المتهمين، ثم الإفراج عنهم بكفالة بعد توجيه 4 تهم إليهم، وهي سرقة بالإكراه، واحتجاز أفراد شرطة عسكرية، واحتجاز مدنيين، والامتناع عن تقديم خدمة طبية».
واتهم البيان المحامي العام بالمحافظة، بالتحيز لصالح أحد أقاربه من المعتدين على الأطباء، قائلاً إن «المحامي العام تحيز للمعتدين، لأن أحدهم من أقاربه، وأيضا آخر ابن المستشار أحمد عزوز، نائب وزير العدل».
وقرر الأطباء بعد الاعتداء الاجتماع مع الدكتور أبوبكر محيي الدين، عميد كلية الطب بجامعة المنيا، والدكتور ضياء المغازي، مسؤول القطاع الطبي بالجامعة، وغلق استقبالات وعيادات جميع المستشفيات الجامعية لأجل غير مسمى، وامتناع أعضاء هيئة التدريس عن التدريس لأجل غير مسمى، مؤكدين أنه «لن تتم العودة للعمل إلا بعد إعادة التحقيق في القضية أمام جهة قضائية محايدة وتغيير جميع أفراد نقطة الشرطة بالمستشفى».