أدان الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، الخميس، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعربا عن تأييدهما لقرار الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري لدى تل أبيب احتجاجًا.
وقال الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة «هجوم آثم على الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح». وأضاف لـ«المصري اليوم» أن «هذه الهجمات البربرية تمثل خطراً على المنطقة بأكملها.
وأعرب «عبد القوي» عن تأييده «موقف الحكومة بسحب السفير المصري من تل أبيب والعكس مع السفير الإسرائيلي»، داعياً مجلس الأمن للانعقاد لبحث الموقف بشكل فوري.
وأكد تأييد الاتحاد لموقف الشعب الفلسطيني، مناشداً الحكومة المصرية تقديم كل التسهيلات للمصابين وفتح المستشفيات لخدمتهم، فيما لفت إلى أن الاتحاد سيتواصل مع المنظمات الأهلية في فلسطين وغزة بالأخص.
من جانبها، عبّرت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة عن استيائها مما حدث، مشيرة في بيان أصدرته، الخميس، إلى أن قتل الأبرياء هو الأداة المناسبة دائماً عندما تنهار شعبية الحكومات داخلياً، مبدية ترحيبها بسحب السفير المصري من إسرائيل.
وقال سعيد عز الدين، منسق اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، إن «هناك سيناريو مُعدًا منذ سنوات من معهد بيجن- سادات بتل أبيب»، مشيراً إلى أن «السيناريو أشار لتصور خاص بتقسيم فلسطين لفيدراليتين؛ إحداهما تكون في مصر، حيث تُمنح فلسطين 750 كيلومترًا مربعًا في سيناء، تمتد بطول الشريط الساحلي للبحرين الأحمر والمتوسط، في مقابل إعطاء مصر جزءًا من صحراء النقب».
وأضاف «عز الدين» أن الرئيس مرسي فتح قطاع رفح بشكل مبالغ فيه، يسمح بترسيخ سياسة الاستيطان داخل سيناء، فيما طالب بفتح معبر رفح للمصابين والأطفال بشرط ألا يسمح ذلك بتنفيذ مخطط الاستيطان المرسوم داخل الأراضي المصرية.
كانت عملية «عمود السحاب» العسكرية الإسرائيلية، المستمرة منذ مساء الأربعاء على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم قياديان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على غزة.