تستعد شركة "وارنر بروس"، لتصوير فيلم جديد عن الوحش الياباني الأسطوري المدمر «جودزيلا» بحلول عام 2012 وفقا لما أعلنته مجلة "فارايتي" السينمائية المتخصصة.
يشار إلى أن أفلام «جودزيلا» من الأفلام الخيالية التي جذبت العديد من المشاهدين كبارا وصغارا سواء كانت أفلام سينمائية أو مغامرات كارتونية، وقد ظهر «جودزيلا» لأول مرة في اليابان على يد المخرج «جوجشيرا هوندا» عام 1954 في فيلم بنفس الاسم و قد حقق الفيلم نجاحا كبيرا آنذاك.
وقد استوحى المخرج الياباني الفكرة من فيلم أمريكي حقق نجاحا كبير مطلع القرن الماضي هو Beast from 20,000 Fathoms وأضاف إليها المخرج الروح اليابانية التي كانت متأثرة للغاية بما حدث قبل تسعة سنوات من تفجير نووي لمدينة هيروشيما.
وبعد نجاح فيلم «جودزيلا» الياباني استثمر الأمريكان كعادتهم مع السينما اليابانية دائماً هذا النجاح في إنتاج فيلم بعنوان Godzilla, King of the Monsters وظل إنتاج أفلام «جودزيلا» بين اليابان وأمريكا ويقترب العدد من 30 فيلما منذ إخراج أول أفلام السلسلة.
وفي عصر التسعينات أصبحت أفلام «جودزيلا» أكثر حبكة واتقانا وأصبح «جودزيلا» احدي العلامات الثقافية اليابانية، وهو ما يظهر في طرق مقاومة «جودزيلا» الوحش الأسطوري الذي تجتمع فيه أرواح أعداء اليابان تارة، وتجتمع فيه أرواح المحاربين القدامى تارة أخرى.
وفي نهاية التسعينيات جاء الإنتاج الأمريكي الضخم لفيلم «جودزيلا» الأمريكي والذي حقق نجاحا كبيرا وباهرا بإمكاناته الفنية العالية، لكنه أصاب المثقفين اليابانيين بإحباط كبير لأنه في نظرهم حول جودزيلا من علامة ثقافية يابانية إلى مجرد سحلية كبيرة تهاجم المدن الأمريكية بدون هدف.
وبعد ذلك انفتحت شهية استوديوهات Toho اليابانية التي أنتجت سلسلة أفلام جودزيلا اليابانية لإنتاج أفلام جديدة عام 2000 منها Godzilla 2000 Millennium و Godzilla vs. Megaguiras وظهر «جودزيلا» بتصميم جديد يواكب العصر الحالي.
ويأتي الفيلم الأمريكي الذي أعلنت وارنر عنه ضمن سلسلة جديدة في حلقات السجال بين اليابان والولايات المتحدة على هذه الشخصية الأسطورية.
جدير بالذكر أن آخر نسخة أمريكية عن «جودزيلا» أنتجت عام 2008 وظهر فيها الوحش الأسطوري بروح «رامبو» المدمر، لكنه يهاجم هنا مدينة نيويورك.
يشار إلى أن أعلى إيرادات حققتها نسخة أمريكية لأفلام «جودزيلا» بلغت 400 مليون دولار 1998 وكان الفيلم من إخراج «رونالد إيمرش»، صاحب فيلم "2012".