أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الإثنين، أن الهجمات التي وقعت في بغداد وعدد من المحافظات وأوقعت قتلى وجرحى يقف خلفها تنظيم «القاعدة».
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن «القاعدة» نفذت عدة هجمات جديدة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة مستهدفة تجمعات المواطنين الآمنين في عدد من أحياء بغداد والمحافظات أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين.
وأضاف: «البلاد أصبحت في مواجهة حرب معلنة تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى وإعادة إنتاج الحرب الأهلية التي تجاوزها العراقيون بتضحياتهم ووعيهم، مما يستدعي تضامناً كاملاً بين أجهزة الأمن والحكومة والمؤسسات الاجتماعية والدينية والسياسية لمواجهة هذه الحرب الشعواء التي تأخذ طابع الإبادة الجماعية».
ووفقا لمجموعة «ضحايا حرب العراق»، التي تراقب أعمال العنف، فقد أسفرت حملة التفجيرات وإطلاق النار عن مقتل نحو 4 آلاف شخص في العراق منذ بداية 2013.
وزاد العنف من المخاوف من العودة إلى صراع شامل في بلد لم يتوصل فيه الأكراد والشيعة والسنة حتى الآن إلى صيغة مقبولة لاقتسام السلطة، وفي الشهور الأخيرة، نشط من جديد مسلحون سنة ضد الحكومة التي يتزعمها الشيعة ونفذوا هجمات شرسة بدرجة لم تشاهد في سنوات عديدة، وفي يوليو فقط قتل أكثر من 810 أشخاص في هجمات المسلحين.