قال الدكتور أيمن الصياد، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، إن «مصر لن تدار مرة أخرى كما كان الوضع قبل الثورة»، مستدلاً على ذلك بالنتائج التي حققها إضراب العاملين بالهيئة القومية لمترو الأنفاق.
حسابه على «تويتر»: «إذا صح خبر إقالة رئيس المترو والتحقيق معه في مخالفات مالية، فذلك يعني أن للإضرابات المصرية، كما في العالم كله، فائدة».
وأكد: «على كل من لايزال يعتقد أن مصر يمكن أن تُدار كما كان الحال قبل ٢٥ يناير أن يقرأ جيدا دروس إضراب العاملين بالمترو»، مطالباً «الذين أقلقهم إضراب اليوم بأن يعرفوا أن الدول لا تسقطها إضرابات، وأن يقولوا وبوضوح ماذا يقترحون للتعامل مع المضربين»، بحسب قوله.
كانت حركة القطارات بجميع خطوط مترو الأنفاق قد توقفت بشكل تام في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد إضراب العاملين بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو عن العمل، ورفضهم إعادة تشغيل حركة خطوط المترو الثلاثة قبل إقالة المهندس علي حسين، رئيس الشركة، والذي تقدم باستقالته عقب بدء الإضراب
وأردف: «أرجو أن نحسن القراءة، هذه ليست دعوة (مفتوحة) لإضرابات هنا أو هناك، كما أنها لا تتضمن تقييمًا لمبررات هذا الإضراب أو ذاك».
كما ذكر الصياد ما وصفه بـ«حقائق على أرض الواقع» قائلاً: «لم تعد مصر كما كانت، ولم يعد المصريون كما كانوا، والممارسات القديمة للتعامل مع الناس فقدت صلاحيتها» مضيفاً أن «حالة الاستقطاب السياسي واستعداء الآخرين تلقي مزيدًا من الزيت على نيران مشاكل حقيقية موجودة هنا وهناك».
وأوضح: «الاكتفاء بتوزيع الاتهامات، والبحث عمّن نعلّق في رقبته الجرس لن يجد فتيلاً، فالإعلام مثلاً، والذي يستسهل البعض اتهامه دائماً، لم يكن له ناقة ولا جمل في إضراب اليوم».
واختتم الصياد، مؤكدًا أن «الشفافية هي الحل، وهي ركن من أركان الديمقراطية، ففي المجتمعات الديمقراطية لا مكان للغرف المغلقة، ولا مكان للحديث بلغتين».