رئيس «دافوس»: ثورات «الربيع العربي» شكلت تغييرات كثيرة في خريطة الشرق الأوسط

كتب: يسري الهواري الأربعاء 14-11-2012 14:28

قال رئيس منتدى «دافوس» الدولي، كلاوس شواب، إن ثورات الربيع العربي شكلت تغييرات كثيرة في خريطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال العامين الماضيين، وستظل محل اهتمام كبير خلال العام المقبل، وستحظى بأولوية كبيرة في الأجندة العالمية، بجانب قضايا أخرى كالصين التي أصبحت بقوتها الاقتصادية مصدر قلق لقوى دولية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، فضلًا عن المخاطر التي تضر بالأمن الغذائي العالمي.

من جانبه، انتقد السفير نبيل فهمى، سفير مصر السابق في الولايات المتحدة، وصف ثورات الربيع العربي بأنها «ثورات الفسيخ العربي»، حسبما جاء على لسان ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي، مطالبًا مصر وليبيا وتونس بضرورة الرد على هذه التصريحات باعتبارها أمرًا مرفوضًا تمامًا.

وقال فهمي، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، على هامش مشاركته في المنتدى، إن هذه التصريحات تعكس مخاوف من انتقال عدوى التغيير إلى باقي الأنظمة العربية، ومنها الإمارات، إلا أنه على الجميع إدراك أن حُمّى الربيع العربي قادمة لا محالة، وعملية التغيير واردة في أي وقت ولا توجد أنظمة عربية بمنأى عنها.

وطالب فهمي بضرورة احترام ثورات الربيع العربي التي نجحت في فرض تغييرات سياسية في مصر وتونس وليبيا واليمن، وقريبًا في سوريا، وستنتقل لا محالة إلى أنظمة أخرى تدّعي أنها محصنة ضد التغيير.

من جانبه، قال المنسق السابق للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إن الاتحاد الأوروبي لم يتأخر في تقديم الدعم لمصر عقب الثورة، ولكن الحكومة في مصر مطالبة بتحقيق الاستقرار حتى يمكن ضخ استثمارات جديدة، وتقديم قروض ومساعدات اقتصادية، وهو أمر غير متوافر حتى الآن، مما يجعل من الصعب ضخ قروض أو استثمارات، لأن الوضع في مصر مازال غير مستقر.   

واعتبر خبراء ومشاركون في القمة التغيرات التي يشهدها العالم العربي شبيهة بما حدث في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وقالوا إن أحداث الربيع العربي، وظهور الصين كقوة اقتصادية كبرى، والتغيرات المناخية وما ينتج عنها من قضايا تتعلق بالأمن الغذائي، تعد من  أبرز التحولات الجيوسياسية التي تواجه العالم، والتي سيترتب عليها تأثيرات كبيرة، ومنها التوترات التي ظهرت في أجزاء كثيرة في العالم.

وقالت رئيس الجامعة الأمريكية في القاهرة، الدكتورة ليزا سكوت أندرسون، إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية وقضايا الأمن الغذائي سيشكلان أبرز عوامل الضغط خلال الفترة المقبلة.