قررت نيابة العمرانية، برئاسة مدحت مكي، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الإثنين، حبس 6 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، لاتهامهم بحيازة سلاح ناري، و35 طلقة نارية دون ترخيص.
كما أمرت النيابة بتحريز السلاح، وإرساله إلى المعمل الجنائي، والتحفظ على سيارة ميكروباص، وطلبت النيابة تحريات المباحث العامة حول مشاركتهم في أحداث العنف التي شهدتها منطقة بين السرايات، وشارع البحر الأعظم، وكوبري الجيزة، وراح ضحيتها 36 قتيلاً، وإصابة 500 آخرين، خلال الاشتباكات التي دارت بين أنصار الإخوان وسكان تلك المناطق.
وكشفت التحقيقات التي باشرها شريف أشرف، وكيل النيابة، عن تزعم شخص يدعى «محمد. ع»، 38 عامًا، للمتهمين الذين تم القبض عليهم، أثناء مرورهم بسيارة ميكروباص بمنطقة العمرانية، وهم في طريق عودتهم إلى الهرم بعد مشاركتهم في أحداث العنف التي شهدها ميدان النهضة بالجيزة.
وقال المتهم «محمد. ع» في أقواله أمام النيابة إن السلاح الذي ضبطته قوات الأمن يخصني وحدي، حيث أخذته من أحد الأشخاص بميدان النهضة - لم يسمه - بغرض الدفاع عن نفسي، لمواجهة أي هجوم من قبل البلطجية المؤيدين لحكم العسكر.
بينما أنكر المتهمون معرفتهم بالمتهم «محمد. ع»، مؤكدين في أقوالهم أمام النيابة: نشارك في الفعاليات التي يشهدها ميدان النهضة كل يوم، بغرض الدفاع عن ما نعتقده، لكننا لم نحمل سلاحا بحوزتنا على الإطلاق، وقال المتهم «عبد الرزاق. س»، 24 عامًا، سائق الميكروباص من منطقة العمرانية، أمام النيابة، إنني فوجئت بهذه المجموعة تتقدم نحو بميدان الجيزة، من أجل توصيلهم إلى منطقة الهرم، وكل ما أعرفه عنهم، أنهم من مؤيدي الإخوان، وليس لي أي علاقة بهم، من قريب أو بعيد، وعلى الفور استجبت لمطالبهم خشية تعرضي لأي مكروه.
وأكد ضباط الشرطة في أقوالهم أمام النيابة أنهم ألقوا القبض على المتهمين، أثناء مرورهم من منطقة العمرانية، ومحاولتهم الهرب من أمام كمين الشرطة، ما استدعى قوات الأمن لمواجهتهم، وضبطهم بمسدس وقرابة 35 طلقة نارية، وبمواجهتهم أمام المباحث اعترفوا على أنفسهم بأنهم من مؤيدي مرسي، وشاركوا في أحداث العنف التي شهدها ميدان النهضة بالجيزة، فتم تحرير محضر بقسم شرطة العمرانية، الذي أخطر النيابة التي تولت التحقيق.