قالت مصادر بوزارة النقل، لـ«المصري اليوم»، إن قيادات الوزارة حاليا تعكف على كتابة الصيغة التنفيذية لقرار قبول استقالة علي حسين، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، وبحث الشخصيات البديلة المطروح اسمها لشغل المنصب، فيما تجرى مفاوضات بين قيادات وزارتي الداخلية والنقل وعمال المترو لإنهاء الإضراب بعد الاستجابة للمطلب الرئيسي، وهو استقالة رئيس الشركة.
وتسبب إضراب عمال المترو في ازدحام شديد في وسائل المواصلات، وتكدس أمام محطات المترو، وشلل مروري في شوارع القاهرة، الأربعاء، وذلك بعد تنفيذ عمال وسائقو مترو الأنفاق تهديدهم بالامتناع عن تشغيل خطوط المترو الثلاث، للمطالبة بإقالة رئيس الشركة المهندس علي حسين وصرف بدل وجبات، وتخصيص كادر خاص للسائقين.
وقد توقفت حركة القطارات في مترو الأنفاق بشكل تام في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد رفض العاملون بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو إعادة حركة خطوط المترو الثلاث قبل الاطلاع على قرار إقالة المهندس على حسين رئيس الشركة بأنفسهم.
وكان محمد رشاد المتيني، وزير النقل، قد قام ، فجر الأربعاء، باستدعاء المهندس علي حسين رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، واتفق معه على إبعاده عن العمل، وقرر الوزير أن يتولى رئيس غرفة التحكم المركزي إدارة الشركة مؤقتا، بعد قبول استقالة رئيس الشركة.
من جانبه أكد اللواء هشام عطية نائب رئيس هيئة النقل العام، الأربعاء، أن الهيئة أجرت تعديلات في خطوط الأتوبيسات لمواجهة إضراب سائقي مترو الأنفاق عن طريق وجود جهاز رقابي في الشوارع لمراقبة التزاحم ومد الخطوط إلى محطات مترو الأنفاق الأكثر كثافة لمواجهة أي اختناقات.
وقال وزير النقل محمد رشاد المتيني في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إنه سيتقدم باستقالته إذا لم تنته أزمة توقف حركة خطوط المترو الثلاث، مشيرا إنه قبل استقالة المهندس على حسين رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق استجابة لمطالب عمال وسائقي مترو الأنفاق.
وقالت مصادر داخل وزارة النقل، إن خسائر الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق المبدئية، وصلت حتى الآن إلى أكثر من 400 ألف جنيه.