قال عدنان منصور، وزير خارجية لبنان، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، إن اجتماع وزراء الخارجية مع نظرائهم الأوروبيين، الذي عقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة، أسس لعلاقات قوية بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، لـ«تأسيس مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة».
وأضاف «منصور»، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع العربي-الأوروبي المشترك، وحضرته ممثلة الاتحاد الأوروربي، كاثرين آشتون، وأمين عام الجامعة، الدكتور نبيل العربي، أن «الاجتماع تناول العديد من الموضوعات، وصدر عنه إعلان تضمن العديد من الأمور المهمة في مقدمتها الحث على أهمية التواصل، وعقد اجتماعات ثنائية، والتعاون الاقتصادي، وتدعم حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وتفعيل عملية السلام، ودعوة السودان وجنوبه إلى حل المشاكل العالقة بالمفاوضات، بالإضافة إلى الاتفاق على أن يكون الاجتماع المقبل بالاتحاد الأوروبي».
وأكد أن «اجتماع اليوم يؤسس لعلاقات قوية بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، وهو ما يساعدنا في تأسيس مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة».
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، إن «الدول الأوربية تدعم الموقف العربي، خاصة فيما يتعلق بتأييدها للقضية الفلسطينية، ودعم المؤسسات الدولية، التي تخدم تلك القضية الفلسطينية، ومستمرون في تقديم المساعدة والدعم، من أجل حصول فلسطين على حقوقها الشرعية، والاعتراف بها كدولة على حدود 67 وعاصمتها القدس».
وأشاد «العربي» بالاجتماع، مضيفًا أن «أهم ما فيه هو مشاركة وحضور 21 وزير خارجية، ومساهمتهم بشكل إيجابي، لأن الدول الأوربية والعربية تربطهم علاقة وطيدة وبناءة»، مؤكدًا أن «الاتحاد الأوربي يمثل نقطة توازن في العلاقات الدولية».
وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية، قال «العربي» إن «الاتحاد يدعم حق فلسطين في الحصول على الاعتراف بها كدولة»، موضحًا أن «الاتحاد يتبني فكرة حل الدولتين».
من جانبها، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إن «هناك تطويرا في التعاون الثنائي بين الجانبين، والالتزام بدعم ما يشهده العالم العربي من تطورات، تمثل تحديات كبيرة لابد من مواجهتها معا»، لافتة إلى أن الاجتماع «أجرى مناقشات موسعة حول سوريا والسلام في الشرق الأوسط».
وأوضحت أن «هناك تعاونا مشتركًا في شتى المجالات، حيث توصلنا لنتائج ملموسة تعبر عن الحرص على العمل معا (...) إننا سنعود في 2014 وخلال هذه الفترة ستعقد اجتماعات عديدة بيني وبين الأمين العام».
وعن سؤالها فيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي من العدوان الإسرائيلي على مجمع اليرموك الحربي بالسودان، قالت «آشتون»: «إننا أشرنا إلى هذا الموضوع خلال الاجتماع، الذي أكد احترم سيادة السودان».