«تحطيب حريمي» وإفطار للفلاحين مع الوزير احتفالاً بـ«الإصلاح الزراعي»

كتب: ألفت حكيم الأحد 28-07-2013 18:40

فى إيتاى البارود، وفى ليلة صافية جميلة من ليالى شهر رمضان المبارك، لبى الفلاحون الدعوة التى وجهها لهم الدكتور حسن بغدادى، وزير الإصلاح التنفيذى آنذاك، للإفطار، وقضاء السهرة معه فى احتفالية وصفت بـ«الرائعة» بمناسبة عودة الأراضى الزراعية للفلاحين.

هكذا رصدت مجلة المصور، فى رمضان 1959، هذه الاحتفالية التى تعد بمثابة «عودة الروح للفلاحين»، وذلك بمناسبة تطبيق قانون الإصلاح الزراعى، الذى أعاد للفلاح كرامته، فأصبح مالكا لأرضه بعد أن كان أجيرا ومهانا عليها.

بدأت السهرة بعرض رياضى لطيف من تلميذات وتلاميذ المدارس، تلاه غناء ريفى من أحد مطربى الفلاحين على أنغام الفرقة الموسيقية الريفية بآلاتها البسيطة الجميلة مثل الكمان والناى والأرغول، على الجانب الآخر نجد بعض الفلاحات يقمن بالرقص و«التحطيب الحريمى» باستخدام أعواد الغاب الهشة، بينما ألقى آخرون الزجل وعبروا من خلاله عن سعادتهم بتقاسم 54 ألف فلاح ملكية 22 ألف فدان هى مساحة المنطقة.

كانوا يرقصون وهم يشعرون بنشوة غريبة بعد أن صاروا يتذوقون «ثمرة الاشتراكية العادلة» من خلال الجمعيات التعاونية التى أسسوها لتبيع لهم محاصيلهم وتعود عليهم بالربح الوفير.

ومما يدعو للفخر أنه فى منطقة الإصلاح الزراعى بإيتاى البارود كانت ستجرى أول تجربة لتصنيع الألبان، وأنه سيكون من نصيبها واحد من المصانع القادمة من الخارج الخاصة بصناعة الألبان. أما ما يثير الدهشة حقا أن هذه الجمعيات فى إيتاى البارود قد أتاحت الفرصة لـ 200 من المنتفعين بأراضى الإصلاح الزراعى بالدراسة فى الجامعات العربية على نفقة هذه الجمعيات.