العريس المرفوض يهدد أسرة العروس بقتل أبنتهم.. ويجرَّد ابنهم ‏من ملابسه ويتركه عارياً في الشارع

كتب: other الخميس 03-12-2009 20:30

تعيش «مروة محسن نصر» وأسرتها في جحيم بسبب مسجل خطر في الوراق، ‏هددها‎ ‎بكل أشكال الإيذاء إذا لم توافق على الزواج منه، حرروا محاضر وانتهى ‏الأمر بأخذ‎ ‎تعهد عليه بعدم التعرض ولا تزال المأساة مستمرة. الفتاة فى عقدها ‏الثالث، لم تعرف‎ ‎مكانا خارج حدود بيتها سوى صيدلية تعمل بها منذ 10 سنوات ‏حين حصلت على مؤهلها‎ ‎المتوسط. شاهدها المسجل أثناء توجهها لعملها بالصيدلية ‏مرورا بمكان جلوسه داخل‎ ‎السوق حيث يقوم بتحصيل «الإتاوة» من الباعة.. أعجب ‏بها وقرر الزواج منها دون مراعاة‎ ‎لفرق السن بينهما فهو يبلغ من العمر 46 سنة.. ‏أرسل إليها إحدى معارفه تخبرها أن‎ ‎هناك من يريد زواجها ورفضت إعلامها ‏بشخصه وطلبت منها لقاءه خارج الحى.. رفضت الفتاة‎ ‎الخروج لمقابلة من لا تعرف ‏وطلبت معرفة شخصية من يريد التقدم لزواجها، وبعد مماطلة‎ ‎من «الخاطبة» ‏أخبرتها الفتاة أنها لا تريد الزواج من العريس المجهول، فبدأت المأساة‎ - ‎كما ترويها ‏مروة - بعد أن أعلن العريس عن نفسه‎.‎
البداية عندما دخلت إحدى السيدات عليها الصيدلية مبتسمة تخبرها أن‎ ‎أحد رجال ‏المنطقة يريد زواجها وأنه لا يرغب في الإفصاح عن شخصه حتى يتقابلا أولاً‏‎.. ‎رفضت الفتاة فكرة لقاء من لا تعرفه خاصة أنها لا تعرف وسيطة الزيجة.. أخبرتها‎ ‎الوسيطة أنه غير مسموح لها بالإفصاح عن شخصية العريس.. فصممت الفتاة على ‏الرفض‎.. ‎بعد عدة أيام من المفاوضات التى انتهت برفض الفتاة للعريس المجهول ‏تلقت اتصالاً‎ ‎هاتفياً من الأخير يخبرها بشخصيته وأنه العريس المنتظر وأنه ‏سيتزوجها ولن يسمح‎ ‎لغيره بذلك‎.‎
بدأت رسائل التهديد تتوالى، دخل الصيدلية، هددها بإلقاء مواد حارقة‏‎ ‎على وجهها.. ‏وهدد أسرتها «والدتها وشقيقها الأصغر» بالإيذاء إذا لم يوافقوا على‎ ‎الزيجة‎.‎
فشلت كل محاولات الأسرة الضعيفة التي فقدت الأب قبل 10 سنوات فى‏‎ ‎إقصاء ‏بلطجى المنطقة عن ابنتهم.. فأشقاؤه وأعمامه يخشون مواجهته... فهو - كما يقول‎ ‎عن ‏نفسه - يعرف طريق السجن منذ عام 1978 ومتهم فى أكثر من 50 قضية بينها ‏قضايا‎ ‎تبديد لثلاث زوجات سبق زواجه بهن‎.‎
لم يكتف راغب الزواج بتهديداته الشفوية بل بدأ بإرسال رسائل تهديد من‎ ‎نوع آخر‎.‎
الرسالة الأولى كانت خطف الشقيق الأصغر 26 عاما تحت تهديد السلاح‏‎ ‎وتجريده ‏من كل ملابسه وإنزاله للشارع كما ولدته أمه إلى أن تلقفه أحد الأهالى‎ ‎وأعاره ‏ملابس يستر بها جسده‎.‎
الثانية كانت محاضر تعد ضد الأم والشقيق الأصغر واتهام للفتاة بسرقه‎ 7 ‎آلاف جنيه، ‏تلتها رسائل تهديد جعلت أفراد الأسرة يخشون الخروج من منزلهم لدرجة،‎ ‎أنهم ‏هربوا داخل توك توك مغطى للوصول إلى «المصري اليوم» دون أن يراهم أعوانه ‏الذين جندهم‎ ‎لمراقبة تحركاتهم.. الأبن توقف عن الذهاب إلى عمله والابنة توقفت عن ‏الذهاب‎ ‎للصيدلية التى تعمل بها، والأم تخشى الذهاب لشراء احتياجات المنزل من ‏السوق حيث‎ ‎يجلس «طالب القرب» لتحصيل الإتاوة من الباعة وفرض نفوذه على ‏السوق‎.‎
تختتم مروة حكايتها قائلة لقد استطاع تجنيد عدد كبير لحسابه بخلاف‎ ‎أعوانه من ‏البلطجية وأرباب السوابق، وآخر تهديداته أنه قال إنه إذا شاهدني فى‏‎ ‎الشارع سيلقى ‏على وجهى ماء نار، وعندما حررت محضراً أطالبه بعدم التعرض لى قام بعمل‎ ‎محضر مماثل واكتفت الشرطة بأخذ تعهدات، إلا أن ذلك لم يردعه‎.‎