كلف «هشام طلعت مصطفى» رجل الأعمال المحبوس بتهمة قتل الفنانة اللبنانية «سوزان تميم»، زوجته وشقيقته «سحر» بالاتصال بالمحاميين «فريد الديب» و«بهاء الدين أبوشقة» لإبلاغهما برغبته في الاجتماع بهما داخل السجن لإزالة الخلاف بينهما، وإقناعهما بالعمل معاً كفريق دفاع واحد عنه في القضية.
وقال الدكتور«محمد أبو شقة» لـ «المصري اليوم»، "تحملنا مسئولية الدفاع عن «هشام طلعت مصطفى» بأمانة وشرف، واعتذرنا له بأدب واحترام، وانسحبنا من القضية بعد تعرضنا لتجريح من قبل «فريد الديب»، ويصعب أن نكمل معه في القضية، لأن وجودنا مع الديب سيضر هشام طلعت، وهذا ما لا نرضاه له".
من جانبه، ذكر «فريد الديب» أن «هشام طلعت» أخبره أثناء زيارته بعد النطق بالحكم أنه عزل «بهاء أبوشقة» وابنه من فريق الدفاع، غير أن مصدراً مقرباً من أسرة «هشام طلعت» نفى ذلك، فيما أجرت شقيقته اتصالات عديدة بمحامين وقضاة وأساتذة قانون للمفاضلة بين الطرفين، وحاول عدد من المقربين التدخل بين المحاميين لإقناعهما بالعمل معاً لصالح «طلعت».
«هشام» و«محسن» عاشا فرحة مؤقتة ليلة أمس داخل سجن مزرعة طرة واحتفل هشام مع زوجته وشقيقته سحر ونجله وخاله ومحاميه «فريد الديب»، وتناول الطعام بعد صيام عن الطعام والشراب استمر أكثر من 10 ساعات قبل حكم النقض، وحرص عدد كبير من المساجين وضباط السجن على تقديم التهنئة له داخل مقر زيارة النزلاء، وسأل هشام عن دائرة الجنايات الجديدة وموعد نظر القضية واستفسر عن أسماء المستشارين المتوقع أن تحال القضية إليهم، فيما كان الزائر الوحيد لـ «محسن السكري» هو والده الذي طمأنه وأبلغه بأن هناك أدلة جديدة سيقدمها المحامون أمام الجنايات.
ونقل العديد من وكالات الأنباء العالمية خبر إلغاء حكم الإعدام في حق «طلعت».. وقالت العديد من الوكالات والصحف الأجنبية إن كشف قتلة المبحوح في دبي بواسطة الكاميرات أيضاً يُصعِّب من مهمة الدفاع عن طلعت، وأشارت إلى أن القضية شغلت الرأي العام لصلة «طلعت» بنجل الرئيس مبارك، وأضافت أن الاعتقاد السائد الآن بعد إلغاء الحكم هو أن أي شخص ثري وذي صلات سياسية يستطيع الحياة خارج القانون.