«جنايات القاهرة» تشاهد «CD» بصوت سوزان تميم ودفاع المتهمين يطلب «فيديو الجريمة»

كتب: أحمد شلبي, يسري البدري, فاروق الدسوقي الثلاثاء 27-04-2010 22:20

سمحت محكمة جنايات القاهرة، لفريق الدفاع عن رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفى» والضابط السابق «محسن السكرى» المتهمين فى قضية مقتل المطربة سوزان تميم، والمدعين بالحق المدنى، بالاطلاع على الأحراز والمستندات الموجودة فى القضية، الذين طلبوا من هيئة المحكمة نسخاً من الـ«C.D»، الذى يظهر صوت الضحية، بالإضافة إلى الفيديو الذى يظهر فيه القاتل، أثناء دخوله المبنى وخروجه بعد تنفيذ الجريمة.

وأكد الدفاع عن «السكرى» أن الهدف من طلب الفيديو هو العرض على خبير استشارى لإبداء رأيه فى مدى تطابق صورة الشخص الذى يظهر فى الفيديو مع موكله، وأضاف الدفاع: أن الفيديو يظهر القاتل وبه إصابة فى قدمه اليمنى، وهو ما يتنافى مع الجسد الرياضى لـ«السكرى»، فيما حصل أحد المحامين، من مكتب المستشار بهاء أبوشقة، على 85 حافظة مستندات فى القضية للاطلاع عليها وضمها إلى القضية للمرة الأولى بعد النقض.

وتواصل غدا الأربعاء، محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة، وعضوية المستشارين الدكتور أسامة جامع ومحمد حماد، الجلسة الثانية فى القضية، بعد أن قررت المحكمة تكليف النيابة العامة بإحضار المساعدات الفنية والتجهيزات اللازمة، لعرض الأسطوانات المدمجة، وتستعرض المحكمة غدا الأسطوانات وسط إجراءات أمنية مشددة.

أجمع فريق الدفاع عن المتهمين على أن طلباتهم لم تحسم بعد فى القضية، وأنهم بعد مشاهدة أحراز القضية وعرض الـ«سيديهات» سيتم تحديد تلك الطلبات التى من شأنها الوصول إلى الحقيقة، وإثبات براءة المتهمين ـ على حد قولهم ـ وقال فريق الدفاع عن هشام طلعت مصطفى إن هناك تنسيقاً وانسجاماً بينهم، مؤكدين أن هناك اجتماعات مستمرة وتنسيقاً دائماً بين فريق الدفاع وأنه تم تقسيم الأدوار بينهم على مراحل سير القضية.

وقال المستشار بهاء أبوشقة، محامى هشام طلعت مصطفى، إن جلسة الأربعاء هى الثانية فى إعادة المحاكمة، وإنه تنفيذاً لمنطوق قرار المحكمة، التى كلفت النيابة بتحضير القاعة وتجهيزها بالمساعدات الفنية والأجهزة لعرض الأسطوانات المدمجة، وبعد الانتهاء من هذا العرض، فإن الدفاع سيحدد الطلبات التى سيطلبها من المحكمة، مشيراً إلى أن هناك تشاوراً دائماً بين فريق الدفاع، الذى يضم نخبة من رجال القانون، وأن التشاور بعد المشاهدة، سيسفر عن طلبات جوهرية سيتقدم بها فريق الدفاع بشكل متناسق بعد دراستها، وأن فريق الدفاع يتعامل بشكل منظم كوحدة واحدة، وأنه تم الاتفاق على أنه لا يجوز أن ينفرد أحد بالقرار، وعقد لقاءات مستمرة بين فريق الدفاع بحيث تكون المسؤولية جماعية.

وأضاف أبوشقة: لا توجد أى انشقاقات أو خلافات بين فريق الدفاع، وأن المصلحة تقتضى الحديث عن الوحدة بين فريق الدفاع وتحقيق مصلحة أسمى هى الحصول على براءة المتهم الذى يترافعون عنه، وأن المشهد الذى حدث فى أولى جلسات المحاكمة، يؤكد أن هناك انسجاماً بين فريق الدفاع ويغلق الباب على أى حديث عن أى انشقاقات.

وقال المستشار حافظ فرهود من هيئة الدفاع عن هشام طلعت، إن هناك خطة متفقاً عليها بين فريق الدفاع سيتم تنفيذها، وأن كل محام فى الفريق سيؤدى دوره فى القضية، وأن جلسة الأربعاء، بعد الاطلاع على «السى ديهات» والصور والأحراز ستتحدد عن طريقها الطلبات التى سيتمسك بها الدفاع، وأن هناك مداولة مستمرة بين فريق الدفاع المكون من مجموعة من كبار المحامين، كل منهم يمتلك أسلوبه ونهجه تحقيقاً لرؤيته فى القضية لتحقيق هدف واحد، هو الحصول على البراءة، وأنه لا مجال لانفراد أحد بالقرار ضمن فريق الدفاع، وأن جميع المحامين يمتلكون خبرة قانونية ولا يوجد بينهم من يحاول أن يسعى للظهور الإعلامى، لأن كلاً منهم له اسمه وتاريخه وخبرته القانونية، وأن الهدف الذى يسعى له فريق الدفاع هو الحصول على البراءة وتحقيق مصلحة «ابنه» هشام طلعت مصطفى ــ على حد قوله، مؤكداً أن هناك اجتماعات ومداولات بين فريق الدفاع تتم بشكل منتظم.

ومن جانبه، أكد عاطف الميناوى، محام عن محسن السكرى، أن جلسة الأربعاء سيتم فيها عرض «السى ديهات» وبعدها تتحدد الطلبات التى سيصر عليها الدفاع أمام المحكمة، مؤكداً أن الطلب الجوهرى هو ضرورة انتقال المحكمة بكامل هيئتها أو أحد أعضائها لإجراء معاينة على الطبيعة ليس لمسرح الجريمة فقط ولكن أيضاً للطرق والفنادق ومكان الجريمة، والقياس الزمنى للمدة التى ذكرت أوراق القضية أن محسن استغرقها فى ارتكاب جريمته.

وقال أنيس الميناوى، أحد أعضاء فريق الدفاع عن محسن السكرى، إن الدفاع راجع مفردات القضية وأوراق الدعوى، تحسباً لوجود بعض الأوراق التى لم يتم تصويرها أو الحصول عليها من أوراق القضية، انتظاراً لجلسة الغد، التى ستتحدد بعدها جميع طلبات الدفاع، ويكون جاهزاً لإبداء طلباته كاملة، تحقيقاً لرؤيته ودفاعاً عن المتهم لإثبات براءته.