قال رئيس وزراء دولة قطر ووزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم، إن الأغلبية في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اتفقت على صيغة لتأييد الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية كممثل ومحاور شرعي للشعب السوري، مشيرًا إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة للخروج بقرار، ملمحًا إلى أن هناك دولتين لهما وجهة نظر مختلفة في هذا الموضوع.
وأضاف الشيخ «بن جاسم» في تصريحات صحفية على هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية «أعتقد أن الأمور تسير بشكل طبيعي، والجميع حريص على مصلحة الشعب السوري»، موضحا أنه سيكون هناك حشد دولي للاعتراف بالائتلاف الوطني.
وأوضح أن «المجتمع الدولي كان لديه نوع من عدم التركيز بسبب اختلاف المعارضة وعدم وجود جسم واحد لها، والآن الخطوة الأولى تمت والزخم الدولي موجود، والاعتراف الدولي بدأ يخرج للنور»، متوقعا أن ترحب به أغلب دول الاتحاد الأوروبي على حد قوله.
وأكد أن البيان المنتظر خروجه من مجلس الجامعة العربية «سوف يحدد كيف سنتوجه إلى مجلس الأمن وكيفية حل القضية السورية»، موضحا أن الجامعة العربية ورئيس اللجنة سيذهبان إلى مجلس الأمن، وأضاف أنه جرى التباحث في هذا الأمر مع كل من الممثل الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، ورئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب، ورئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبره، وقال: «نريد توضيح ما هو معنى الفترة الانتقالية، وهل تعني انتقالا للسلطة وتحديد ؟جدول زمني لذلك».
كانت دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت، الاثنين، اعترافها بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، الذي تأسس في الدوحة، مساء الأحد، «باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري»، وفقًا لبيان المجلس، وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في البيان: «دول المجلس تعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق».