قال «حميد تمار» وزير الصناعة والاستثمار الجزائري اليوم الخميس، إن الجزائر ستجمد صفقة بـ750 مليون دولار مع شركة «حديد عز» المصرية، مضيفاً أنه يتم حالياً إجراء محادثات لإدخال مستثمرين جدد محل الشركة المصرية.
و أوضح تمار في كلمته أمام البرلمان الجزائري، أن استكمال هذا المشروع تأثر بالأزمة المالية، فضلاً عن المشاكل الأخيرة المرتبطة بكرة القدم، لافتاً إلى أن الخلاف بين مصر والجزائر خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم لهذا العام أدى إلي التجميد الكامل للمشروع.
وكشف وزير الصناعة والاستثمار الجزائري، أنه في سبيل استبدال التعامل مع شركة«عز»، حيث تتم حالياً دراسة عدة مشروعات قدمتها عدد من الشركات منها شركة «أرسيلور ميتال»، و شركة «سيفيتال» الجزائرية الخاصة.
يأتي هذا في الوقت الذي، قالت شركة «أوراسكوم تليكوم»، إنها ستدخل محادثات لبيع وحدتها الجزائرية «جيزي» إلى حكومة الجزائر التي عرقلت صفقة أخرى لبيع الوحدة إلى شركة MTN الجنوب أفريقية.
كان وزير التجارة الجزائري قال أمس الأربعاء، إن بلاده لن تسمح لشركة MTN الجنوب افريقية، بشراء «جيزي» في إطار اتفاق أوسع كان يمكن أن يجعل MTN ثالث أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في العالم إذا تضمن جميع أصول أوراسكوم.
وقالت «منال عبد الحميد» المتحدثة باسم أوراسكوم، إنه فيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لوزراء جزائريين فقد أرسلت الشركة خطاباً للحكومة الجزائرية أوضحت فيه أنها ستدخل في مفاوضات مع الحكومة الجزائرية بشأن بيع أوراسكوم تليكوم الجزائر.
ودفعت الأنباء سهم أوراسكوم تليكوم للارتفاع 8.5 % مما عزز المؤشر الرئيسي للبورصة المصريةالذي صعد 2.2 %.
وجاء بيان وزير التجارة الجزائري، بعد طلب مسئولين من جنوب أفريقيا كانوا في زيارة للعاصمة الجزائر، أن تسمح الجزائر لـ MTN بشراء وحدة أوراسكوم تليكوم الجزائرية.
وقالت MTN الشهر الماضي إنها تجري محادثات للاستحواذ على بعض أو كل أصول أوراسكوم، لكن الجزائر قالت إن لها حق الشفعة في طلب شراء «جيزي» بموجب قانون جزائري أقر في عام 2009.
ولم يستبعد الوزير صراحة إمكانية أن تشتري MTN أو أي شركة أخرى حصة في «جيزي» من الدولة بعدما تستحوذ عليها الحكومة من «أوراسكوم تليكوم».
وقال «نجيب ساويرس» رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لأوراسكوم في تصريحات نشرت في وقت سابق اليوم، إنه يدرس التقدم بعرض لشراء حصة 55 % تمتلكها فودافون في وحدتها المصرية إذا عرضتها للبيع.
وقال محللون إن هذا العرض الذي سيصعب التقدم به قبل حل مشاكل أوراسكوم في الجزائر قد يواجه مزيداً من التعقيد بسبب حصة أوراسكوم الكبيرة في موبينيل التي تسيطر على أكبر حصة في سوق الهاتف المحمول في مصر التي تشهد منافسة شديدة.