شاركت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، الجمعة، شباب اللجان الشعبية الموجودة بميدان التحرير في حمايته من الداخل والخارج، مستعينة بسيارات محملة بالحواجز الحديدية، ونشرت الحواجز الحديدية لحماية المتظاهرين من محاولات التعدي عليهم واقتحام الميدان.
وقام الأمن بتمشيط ميدان التحرير من جميع الاتجاهات باستخدام عدد من «الكلاب البوليسية»، وهو ما استقبله المتظاهرون بالهتاف «الشرطة والشعب إيد واحدة».
كما انتشر عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية في محطة مترو «السادات»، وقاموا بتمشيطها أيضًا، وانتشر الجنود والضباط في كل مكان، خوفًا من زرع قنابل يدوية أو القيام بأعمال إرهابية، كما تم وضع عدد كبير من الكاميرات داخل محطة المترو، لمراقبة الأوضاع ومتابعة الوافدين على الميدان، وتصوير تحركاتهم لحظة بلحظة.
كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، طلب من الشعب المصري النزول إلى جميع ميادين مصر لإعطاء القوات المسلحة تفويضا للقضاء على «الإرهاب المحتمل».
كما دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية» المصريين إلى مليونية أطلق عليها اسم «جمعة الفرقان» تشمل 34 مسيرة ومظاهرة في عدد من المحافظات، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم.
في سياق متصل، انتشرت مدرعات الجيش فى محيط ميدان التحرير، وتمركزت على مداخله، ففي شارع طلعت حرب توقفت ٣ مدرعات تحمل عشرات الجنود، كما تمركزت ٣ أخرى في شارع محمد محمود المؤدي في نهايته إلى مقر وزارة الداخلية، وتوقفت ٤ مدرعات على مداخل الميدان من ناحية المتحف المصري.
فيما تمركزت مدرعتان أعلى كوبري قصر النيل، وأخرى في محيط الجامعة العربية لحماية المتظاهرين، ومنع وصول أي جماعات مسلحة لاقتحام الميدان، أو التعرض للمتظاهرين السلميين.