بالرغم من أن 2009 كان واحداً من أفضل الأعوام بالنسبة لشباك تذاكر دور السينما في الولايات المتحدة، حيث فاقت إيرادات الأفلام 10 مليار و600 مليون دولار، إلا أن الأزمة الاقتصادية أجبرت نجوم هوليوود على تخفيض أجورهم بشكل ملحوظ، واضطر بعضهم إلى اللجوء للدعاية والإعلانات للتحسين من دخلهم.
فمنذ نحو أربعة أعوام حصل النجم الأمريكي «توم كروز» على 80 مليون دولار عن الجزء الثالث من سلسلة أفلام mission imposioble، وها هو الآن يستعد لتصوير الجزء الرابع مقابل 20 مليون دولار فقط.
وذكرت صحيفة «الباييس» الأسبانية اليوم، أن النجم الأسمر «دنزل واشنطن» اضطر هذا العام في فيلم Unstoppable لتخفيض أجره إلى 15 مليون دولار، بدلاً من 20 مليون الذي كان معتاداً عليه.
كان بعض النجوم قد أعلنوا رفضهم الاستسلام في البداية، والتضحية بجزء من أجرهم، مثل «جوليا روبرتس» التي رفضت بطولة فيلم The Proposal للفارق بين أجرها فيه وأجرها في فيلم Duplicity الذي حصلت عنه على 15 مليون دولار، إلا أنها اتفقت حالياً على أداء فيلم Eat, pray, love مقابل 10 مليون دولار فقط.
أما عن «ساندرا بولوك»، المرشحة لنيل جائزة أوسكار كأفضل ممثلة، عن فيلم The Blind side، والتي تعتبر واحدة من أكثر النجمات اللاتي يرفضن الحديث عن المال والأجر، فقد نجحت من خلال بطولتها لفيلم The Proposal لتحوله إلى واحد من أكثر الأفلام صاحبة أعلى إيرادات في 2009 ، برغم الأجر الضئيل التي حصلت عليه.
وأدت الأزمة الاقتصادية إلى تغير الحال في أوساط هوليوود وأصبح النجوم الذين كانوا يطلبون 15 مليون دولار فقط ليبدأوا في التفاوض، يرضون بأجر تبلغ قيمته 10 ملايين دولار، كما تنازلوا عن إلزام الإنتاج بالحصول على نسبة من إيرادات الفيلم وبالكاد يحصلون على نسبة من الأرباح بعد أن يغطي العمل تكلفته.
واضطر بعض النجوم مثل «جورج كلوني» إلى الاعتماد على الدعاية، حيث أكد أن الدعاية وسيلة لتحسين دخله، وحتى يتمكن من تنفيذ ما يرغب في عمله حقا، مشيراً إلى فيلم The Men Who Stare at Goats والذي لم يحصل على أجره فيه حتى بعد عرضه.
يذكر أن الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في 2009 هي أفلام لا تعتمد على النجوم مثل "Avatar ،أو star trek أو فيلم الرسوم المتحركة Up، ولذا فإن أول اسم جاء في قائمة ممثلي هوليوود صاحبي أعلى أجر والتي تضم 40 فنانا وأعدتها مجلة «فانيتي فير» كان اسم «دانييل رادكليف» بطل سلسلة أفلام Harry Potter.