أكد مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدنى، أن شركة مصر للطيران لن تقوم بتنظيم رحلات خاصة أو جسراً جوياً إلى مدينة بنجيلا الأنجولية لنقل مشجعى المنتخب القومى لمؤازرته قبل لقائه المرتقب مع نظيره الجزائري فى الدور نصف النهائى لبطولة كأس الأمم الأفريقية.
وأضاف المصدر أن سلطة الطيران المدنى، المنوط بها إصدار التصاريح والتصديقات، لم تتلق أى طلبات من شركات الطيران الخاصة للسماح لها بتنظيم رحلات إلى أنجولا، بخلاف الرحلة التى ستنقل عدداً من المسؤولين فى رئاسة الجمهورية والاتحاد المصرى لكرة القدم ويقدر عددهم بنحو 160 شخصاً، مشيراً إلى أن القيادة السياسية ترغب فى أن تكون المقابلة فرصة لرأب الصدع فى العلاقات بين جمهور البلدين الشقيقين.
وكشف المصدر عن أن الفريق «أحمد شفيق» وزير الطيران المدنى، رفض طلباً بعد انتهاء الدور الأول للبطولة قدمه المهندس «حسين مسعود» رئيس الشركة القابضة للمطارات، طلب فيه مناقشة موقف الشركة فى حال صعود مصر والجزائر للمربع الذهبى، وكان رد الفريق شفيق أنه لا يتوقع صدور تعليمات بتنظيم رحلات خاصة أو جسر جوى.
من جهته، قال «محمد مكى» مدير عام المحطات بشركة الخطوط الجوية مصر للطيران، إن السفر الى أنجولا عبر الخطوط المنتظمة ليس سهلاً ومكلف للغاية، نظراً لطول المسافة التى تحتاج إلى نحو 11 ساعة، وصغر حجم مطار مدينة بنجيلا التى تقام فيها المباراة الذى لا يسمح باستقبال الطائرات الكبيرة، موضحاً أن مصر للطيران ليس لديها خط مباشر إلى العاصمة الأنجولية لواندا، لذا فإن من يرغب فى السفر عليه التوجه من القاهرة إلى أقرب نقطة من أنجولا وهى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا فى رحلة تستغرق 9 ساعات طيران متواصلة، بالإضافة إلى ساعتين من جوهانسبرج إلى إحدى المدن الأنجولية مثل لواندا أو كابيندا.
وأضاف «مكى» أن المسافر الذى قد لا يجد أماكن على طائرات هذا الخط، عليه السفر من القاهرة إلى باريس ومن باريس إلى لواندا وهذا يعنى أن المسافة ستطول وقيمة التذكرة سترتفع، مشيراً إلى أن الرحلات الخاصة التى يمكن أن تنطلق من مصر مباشرة الى أنجولا لن تقل مدة طيرانها عن 10 ساعات، بعكس رحلة السودان التى تقطعها الطائرة من القاهرة إلى الخرطوم فى ساعتين تقريباً وبتكلفة لا تتعدى 2500 جنيه للدرجة الاقتصادية