دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى إنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة، ورص الصفوف، وإعلاء مصلحة الوطن، والشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الضيقة.
وأوضح المجلس، في بيان أصدره، السبت، من مقره بالعاصمة الأردنية، عمان، بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاة الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، إلى استغلال هذه الذكرى بالابتعاد عن «لغة التخوين»، والبدء الفوري في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من خطوات وفي مقدمتها عودة لجنة الانتخابات للعمل في قطاع غزة لإنهاء هذا الانقسام الذي أضعف الموقف وشتت الجهود.
وأكد المجلس على ضرورة استخلاص العبر والدروس من التجربة الغنية والإرث الكبير للشهيد «أبوعمار»، خاصة في ظل الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تتكالب دول متنفذة على حرمان فلسطين من حقها في الحصول على العضوية في الأمم المتحدة وتهدد وتتوعد القيادة الفلسطينية إنْ استمرت في سعيها المشروع للحفاظ على الحقوق الوطنية، في الوقت الذي تمتنع فيه عن إلزام إسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وفى سياق متصل، أكدت حركة «فتح» فى قطاع غزة، وحدتها وتماسكها ووقوفها خلف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رافضة ما يردده قادة حركة المقاومة الإسلامية،«حماس»، بأن «فتح» منقسمة إلى «تيارات تعادى بعضها».
وشدد عضو المجلس الثوري للحركة، الدكتور عبدالله أبوسمهدانة، فى تصريحات صحفية، على أن «قوى الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله يتشوقون للحظة التي سيحط فيها الرئيس (عباس) أرض غزة، ومن أراد أن يرى بغير ذلك فليسمح بمسيرة تأييد له بمناسبة توجهه للأمم المتحدة لتقديم طلب لحصول فلسطين على صفة مراقب»، في إشارة إلى رفض «حماس» التي تسيطر على القطاع بمنع مثل تلك المسيرات.
من جانبه، قال الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في حركة «حماس»، عضو مكتبها السياسي تعليقًا على ما أعلنه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، حول عزمه زيارة غزة بصحبة الرئيس «عباس»، « نفضل أن تكون زيارة الرئيس الفلسطيني لغزة بعد إتمام المصالحة لأسباب أمنية تتعلق بسلامته الشخصية».
بينما أكد الدكتور «أبوسمهدانة» أن هذه التصريحات «لا علاقة لها بالواقع»، ووصفها بأنها «محض أوهام»، وتحاول «حماس» خلقها لتبرير رفضها لزيارة رئيس السلطة، داعيًا قادة الحركة الإسلامية إلى الكف عن هذه «الترهات التي تسوقها تحت عنوان الخشية على حياة الرئيس».