أكد اللواء سميح بشادى، مدير أمن شمال سيناء، أن الأوضاع فى المنطقة تتحسن، مشيراً إلى أن قوات الأمن تحارب أشباحاً وشخصيات لا تعرفها.
فيما أعلن مصدر أمنى رفيع بمديرية أمن شمال سيناء أن الأيام المقبلة ستشهد حملات مكثفة على بؤر الإرهاب، خاصة بعد وصول التعزيزات الأمنية الجديدة إلى المحافظة، بهدف ملاحقة العصابات المسلحة والخارجين على القانون، مشيراً إلى وجود اتصالات مكثفة بين مديرية الأمن ووزارة الداخلية، لدراسة الوضع الأمنى فى المنطقة، ووضع خطط جديدة وتفادى سلبيات الحملات السابقة، على حد قوله.
وكشف المصدر عن وجود نية لدى وزارة الداخلية، لإعادة تسليح الجنود وأمناء الشرطة فى المحافظة بأسلحة حديثة، ومدهم بجميع المستلزمات الأمنية، التى من شأنها حماية الأفراد من خطر العصابات التى تحاول استهدافهم.
وبدأت مديرية الأمن نشر قواتها فى مدينة العريش، وإنشاء ارتكازات أمنية حول مقار الأمن والأقسام، وإقامة كمائن متحركة وثابتة، لإعادة بسط الانتشار الأمنى فى العريش.
وقام اللواء سميح بشادى، مدير الأمن، بالإشراف بنفسه على عمل كمائن الشرطة والإشراف على تفتيش السيارات، دون أى تجاوزات، لمنع حدوث أى احتقانات جديدة، وقال «بشادى»، خلال لقائه وفداً من قيادات شعبية وسياسية من العريش، السبت : «إننا نحارب أشباحا وشخصيات لم نعرفها، ونحاول جمع معلومات أكبر وأكثر».
وأضاف أن الوضع الآن فى سيناء فى تحسن، وتم القبض على عنصرين جهاديين، خلال الأسبوع الماضى، وجار التجهيز لحملات أمنية مكثفة، بعد وصول تعزيزات أمنية، خاصة السيارات المصفحة الكندية.
ونفى القبض على أحد العناصر الجهادية الفلسطينية، أثناء تسلله إلى البلاد عبر الأنفاق الحدودية المنتشرة بين مصر وقطاع غزة.
وبدأت القوات المسلحة فى نشر آلياتها المدرعة فى مدينتى الشيخ زويد ورفح، لبسط الأمن وتدعيم القوات المنتشرة فيهما، وذلك بعد وصول الدفعات الجديدة من مدرعات«A113» الجديدة للمحافظة.
وواصلت أجهزة الأمن حملاتها على المناطق العشوائية بشمال سيناء، لملاحقة الخارجين على القانون والوصول إلى منفذى الهجوم المسلح على رجال الشرطة بسيناء.
وأكد مصدر أمنى أن الحملات استهدفت حى الصفا جنوب مدينة العريش وحى الزهور غرب المدينة، بالإضافة إلى المناطق المجاورة لحى المساعيد.
وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن ترصد تحركات المطلوبين لديها، لإلقاء القبض عليهم، بعد أن تم القبض على أحد المطلوبين الخطرين، الأسبوع الماضى، والذى كشف، خلال التحقيقات، عن بعض الخارجين على القانون والذين لهم أنشطة إجرامية بمدينة العريش وأطرافها.
وواصلت مروحيات «حفظ السلام» متعددة الجنسيات التحليق، لليوم الثانى على التوالى، فوق أجواء مدينة الشيخ زويد، لاستطلاع الانتشار الأمنى الجديد للقوات المسلحة المصرية، حيث وصلت 8 عربات مدرعة من طراز«A113» إلى مدينة الشيخ زويد، مساء الجمعه، لتدعيم القوات المتواجدة فيها. فى محاولة جديدة لدعم انتشار الأمن فى سيناء.
قال عادل قطامش، نائب محافظ شمال سيناء، إن أبناء سيناء يعانون من 252 حكماً غيابياً أغلبها صدر بتحريات غير دقيقة، معتبرا أن هذه الأحكام دخيلة على أبناء سيناء وتمثل كابوساً لهم ويجب التخلص منها، مشددا على ضرورة أن يكون لأبناء سيناء دور أساسى وحقيقى فى حماية بلدهم وممتلكاتهم وأراضيهم، من خلال المشاركة الحقيقية فى التنمية.
من ناحية أخرى، عقدت القوى السياسية بالمحافظة مؤتمراً بمدينة الشيخ زويد، بحضور لجنة كشف الحقائق الشعبية من محافظة الإسكندرية برئاسة الناشط محمد سعد، وانتقد خالد عرفات، أمين حزب الكرامة بالمحافظة، خلال المؤتمر، تهميش أبناء سيناء فى الوظائف، وتعرضهم للقهر منذ عهد نظام مبارك وحتى الآن، وضياع حقوقهم فى الملكية والحياة الكريمة.
وطالب المهندس عماد البلك، منسق التيار الشعبى فى المحافظة، بحل جذرى وسريع لإغلاق الأنفاق فى رفح.