بدأت نيابة مدينة نصر، الثلاثاء، التحقيق في الاشتباكات التي وقعت أمام قسم أول مدينة نصر، مساء الإثنين، بين الشرطة وعدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتبين من التحقيقات التي باشرها مصطفى خطاب، مدير نيابة مدينة نصر، أن الأحداث بدأت بقيام 500 شخص بمحاصرة مبنى القسم، وقاموا بالهتاف ضد ضباط الشرطة ووزارة الداخلية، وبعدها قاموا بإتلاف 13 سيارة شرطة وملاكي كانت متواجدة أمام القسم، موضحة أنهم أطلقوا الأعيرة النارية على الضباط، مما أسفر عنه إصابة نقيب شرطة، بكسر بالذراع اليمنى، وأمين شرطة بطلقات خرطوش.
وأشارت التحقيقات، التي باشرها أحمد سبالة، وكيل أول نيابة مدينة نصر، إلى أن أنصار مرسي قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة آلية وخرطوش بطريقة عشوائية على القسم، منوهة بأن الاشتباكات استمرت بين الطرفين لمدة 5 ساعات متواصلة تم التفاوض بين الطرفين على إخلاء سبيل المتهمين الـ 14 حتى لا يتم اقتحام القسم، وإتلاف ممتلكات المواطنين القاطنين بجوار القسم.
وأضافت التحقيقات أن الشرطة قامت بإلقاء القبض على 14 متهمًا من جماعة الإخوان المسلمين، واحتجازهم داخل مبنى القسم، مما أدى إلى تجمهر 6 آلاف شخص من أنصار الرئيس السابق حول القسم ومحاصرته، وهددوا باقتحام القسم وإشعال النيران به.
وأمرت النيابة بسرعة إحضار التسجيلات الخاصة بالأحداث للوقوف على ملابسات الواقعة.
وقال ضباط القسم في تحقيقات النيابة إنهم فوجئوا بعدد كبير من المتظاهرين أثناء مرورهم في مسيرة كبيرة قادمة من مدينة نصر إلى ميدان رابعة العدوية، بمحاصرة القسم والهتاف ضد الضباط بدون سبب، ورشق المبنى بالطوب والأحجار وإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، وتحطيم السيارات التابعة للقسم وبعض سيارات المواطنين.