هشام زعزوع: الأمن عاد للشارع المصري.. و«الحرية والعدالة» يدعم السياحة (حوار)

كتب: عبد الله حموده السبت 10-11-2012 14:33

قبيل اختتام زيارته للندن نهاية الأسبوع الماضي، للمشاركة في فعاليات «سوق السياحة العالمي»، طرحت «المصري اليوم» على وزير السياحة هشام زعزوع عدة أسئلة حول ما حققه في لقاءاته مع الأطراف الأجنبية العاملة في مجال السياحة مع مصر. وتطرق الحوار إلى الأوضاع في البلاد، ومدى تأثيرها على جهود الترويج للسياحة المصرية في الدول التي يفد منها السائحون.

ما هي أهم النقاط التي ركزت عليها في جدول أعمالك خلال هذه الزيارة الترويجية للسياحة في مصر؟

أهم بند على جدول أعمالي كان لقاء أكبر عدد من شركاء مصر في مجال السياحة؛ وعلى رأسهم كبار منظمي الرحلات، الذين يشكل عملهم 80 % من حجم السياحة الوافدة. وحرصت على أن أناقش معهم كيفية تذليل أي عقبات تواجههم. كنت أتحدث تحديدا عن الموسم السياحي 2012/2013، وبشكل أكثر تحديدا: ناقشت معهم ماذا يمكن أن ننجزه في شتاء 2013 (أوائل العام القادم). نحن نعاني من قصور عام في قطاع السياحة، ويزداد حدة في الأقصر وأسوان. ومن ثم كان هدفي – من التواجد في "سوق السياحة العالمي" بلندن – أن أحثهم على تحقيق إنجاز عاجل.

لدى وصولك لندن، وجدت في انتظارك تحذير وزارة الخارجية البريطانية لمواطني بلادها من السفر إلى مصر. كيف كان وقع ذلك؟ وكيف تعاملت معه؟

عرفت بهذا التحذير فور ظهوره على الموقع الإليكتروني للوزارة يوم الجمعة 2 نوفمبر الجاري، قبل مغادرتي القاهرة. وبدأت تحركي على الفور، فاتصلت برئيس الوزراء ومدير المخابرات في مصر، كما اتصلت بوزير الخارجية والسفير البريطاني في القاهرة، فطمأنني بشأن اتخاذ إجراءات تخفف من وقع التحذير. وكذلك تحدثت مع وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية في لندن، واتفقنا على تفاهم لتفادي ما جرى.

وكيف كان مردود ذلك عمليا؟

لم يكن ذلك كافيا بالنسبة لي، لأنه لم يحقق حلا فوريا للمشكلة. البريطانيون أكدوا لي أنه حدث خطأ ما أسفر عن صدور هذا التخذير، وسارعت أجهزة إعلامهم بتناوله بطريقة سلبية. وطالبت بتصحيح فوري، فوعدوا بإصدار تصحيح ونشره في الإعلام. لكن عندما وصلت إلى لندن لم يكن التصحيح قد صدر بعد، ولم يصدر إلا مساء اليوم التالي. طبعا، أدى هذا التأخير - الذي قالوا إنه بسبب عطلة نهاية الأسبوع - إلى أن البريطانيين قرأوا الصحف وتابعوا أجهزة الإعلام الأخرى يومي العطلة، ولم يعرفوا أنه كان هناك خطأ يجري العمل لتصحيحه.

كيف أثر ذلك على السياحة في مصر؟

للأسف تضرر موقف السياحة المصرية بسبب ذلك.، وهو ما ألقى بظلاله على الموقف صباح الاثنين (5 نوفمبر) أثناء وجودي في الجناح المصري في السوق. وفي اللقاءات التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء، قال جميع الذين التقيتهم إن هناك عملية استبدال حجوزات كانت متجهة إلى مصر. أكدت لهم أن تقييم وزارة الخارجية البريطانية للسفر إلى مصر تم تعديله بشكل إيجابي، وطلبت منهم معاودة الاتصال مع عملائهم.

إذا عدنا للوضع في مصر، يتطلب الأمر مراجعة الواقع والمطالبة بتحسينه وإعطاء صورة صادقة لكسب المصداقية لدى الآخرين. ما هو تقييمك للموقف الأمني في مصر حاليا، في ضوء عدم تواجد الشرطة في الشوارع حتى الآن؟

لاشك هناك عودة للأمن في الشارع المصري. هناك إحساس عام لدى المواطن بأن رجل الشرطة أصبح متواجدا في الشارع. هناك تحسن كبير مؤخرا. وأعتقد أن معدلات الجريمة - بوجه عام - في تناقص. المشكلة التي تواجهنا هي أن فئات من المجتمع المصري ترى أن من حقها التعبير عن موقفها في أي وقت تشاء، وبأي طريقة تريد. نحن نعرف أن هناك حاجة للتعبير عن مواقف في العالم كله، ويجري ذلك بالاحتجاج أوالتظاهر أوغيره، لكن يجب تنظيم ذلك ليكون في توقيت معين، وألايعطل الإنتاج أويعوق سير الحياة اليومية. أنا أطالب الشعب بالالتفات إلى التأثيرات السلبية على الاقتصاد.

وماذا عن الخطاب الذي يتبناه بعض المتحدثين باسم الإخوان المسلمين والسلفيين، من تصريحات تتحدث عن أن السياحة الأجنبية تفسد قيم المجتمع. كيف تعطي صورة إيجابية في الخارج عن السياحة في مصر؟

أتصور أن ما تحكي عنه لم يعد موجودا الآن. في مرحلة سابقة، كان هناك من يتحدث في وسائل الإعلام، بلغة تدل على معاداتهم للسياحة، أو أن لديهم أفكارا لا تتناسب مع طبيعة العمل السياحي. لكنني أعتقد أن ذلك لم يعد موجودا الآن. أرى أن حزب الحرية والعدالة تحديدا يدعم السياحة. وهذا لم يأت من فراغ. فقد أثبت الحوار أن السائح الذي يزور مصر يحترم القيم المصرية. من قال أن السائح لا يحترم قيمنا؟ هناك خلط في الأمور. فالسائح الذي يقضي عطلته على الشاطيء، يرتدي لباس البحر من أجل السباحة، لكن السائح نفسه لا يرتدي لباس البحر عند نزوله ميدان التحرير لزيارة المتحف المصري. وعندما فهم الناس ذلك، خفتت الأصوات المعادية للسياحة.

ما هي أهم النقاط التي ركزت عليها في جدول أعمالك خلال هذه الزيارة الترويجية للسياحة في مصر؟

أهم بند على جدول أعمالي كان لقاء أكبر عدد من شركاء مصر في مجال السياحة؛ وعلى رأسهم كبار منظمي الرحلات، الذين يشكل عملهم 80 % من حجم السياحة الوافدة. وحرصت على أن أناقش معهم كيفية تذليل أي عقبات تواجههم. كنت أتحدث تحديدا عن الموسم السياحي 2012/2013، وبشكل أكثر تحديدا: ناقشت معهم ماذا يمكن أن ننجزه في شتاء 2013 (أوائل العام القادم). نحن نعاني من قصور عام في قطاع السياحة، ويزداد حدة في الأقصر وأسوان. ومن ثم كان هدفي – من التواجد في "سوق السياحة العالمي" بلندن – أن أحثهم على تحقيق إنجاز عاجل.