مجموعة «غرب أفريقيا» تدرس زيادة قوات التدخل العسكري بشمال «مالي»

كتب: أ.ف.ب الجمعة 09-11-2012 23:54

 

ناقش وزراء الخارجية، والدفاع، في دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، الجمعة، في اجتماع مغلق في العاصمة النيجيرية «أبوجا»، خطة تدخل مسلح في شمال مالي، وتدعم نشر5 آلاف و500 جندي بينهم عناصر من خارج منطقة غرب أفريقيا، لتحرير شمال مالي من سيطرة المجموعات الإسلامية المسلحة.

 

ويتوقع أن يصادق وزراء الدول الـ15، الأعضاء في المجموعة على مشروع أعده رؤساء أركانهم، ومن ثم إحالته، الأحد، إلى قادة دول وحكومات غرب أفريقيا خلال القمة.

 

وأفاد مصدر داخل «مجموعة غرب أفريقيا»، رفض ذكر اسمه، أن «رؤساء الأركان في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا اقترحوا تغيير تركيبة الجنود الذين سيتم نشرهم، وأوصوا بنشر 5 آلاف و500 جندي، بدلاً من 3 آلاف و200، المقرر إرسالهم في المقترح الأولي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا»، مشيرا إلى أن «القوات الإضافية ستأتي من دول خارج (مجموعة غرب أفريقيا)».

 

وأوضح أنه «لهذا السبب دعيت جنوب أفريقيا، وموريتانيا، والمغرب، وليبيا، والجزائر، وتشاد، للمشاركة في قمة الأحد».

 

وقال رئيس مفوضية «مجموعة غرب أفريقيا»، كادري ديزيريه وادراوغو، في افتتاح الاجتماع الذي وصفه بأنه «منعطف حاسم» في مسيرة البحث عن مخرج للازمة، إن «الحاجة الطارئة لوقف الممارسات المافيوية، والإجرامية، للمجموعات الإرهابية والفظائع التي ترتكب في جو من الإفلات من العقاب من قبل المتطرفين، تبرر تعبئة قوية إلى جانب مالي».

 

وتحتل 3 مجموعات إسلامية مسلحة كامل مساحة شمال مالي منذ نهاية يونيو، هي: «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأنصار الدين، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا».

 

وتفرض هذه المجموعات تطبيق قراءة متشددة للشريعة الإسلامية، إذ شهدت الأشهر الأخيرة تنفيذ أحكام بالجلد للمدخنين وشاربي الخمر، وبتر أطراف سارقين، ورجم بالحجارة لأزواج لا يربطهم رابط شرعي.

 

وأدى هذا الاحتلال، ونقص المواد الغذائية، وانهيار أسس الدولة في المنطقة، إلى وضع «مأساوي» طال حوالي 500 ألف شخص في المنطقة، بحسب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورر.