وقعت اشتباكات بالطوب والعصي والمولوتوف، مساء الجمعة، بين عدد من المشاركين في مليونية «تطبيق الشريعة» ومجهولين بميدان التحرير، في شارع محمد محمود، بعدما قام مجهولون بتمزيق اللافتات التي تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية، علقها المتظاهرون أثناء فعاليات «مليونية الشريعة».
وتسود ميدان التحرير الآن حالة من الهدوء النسبي بعدما فر المجهولون باتجاه وزارة الداخلية.
وأعلنت المنصة الرئيسية في ميدان التحرير، في وقت سابق، انتهاء فعاليات مليونية «تطبيق الشريعة»، فيما بدأ المتظاهرون الانسحاب من ميدان التحرير، بعدما أعلن حزب البناء والتنمية عدم نيته الاعتصام، كما عادت حركة المرور إلى الميدان بصورة نسبية.
جاء ذلك في أعقاب إلقاء الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، كلمة له في ميدان التحرير، وأكد ضرورة تطهير وزارة الداخلية، ورحيل النائب العام، وشدد على أن أزمة الدستور ليست في مادة الشريعة ولكن في المادة 39 التي تكفل حرية الاعتقاد وتصون حرية الرأي والتعبير، وتجعل الحرية لكل صحفي أو صحيفة أن يكتب ما يشاء وتكون العقيدة الإسلامية مستباحة.
كان الآلاف من أعضاء الحركات والأحزاب والتيارات الإسلامية قد توافدوا على ميدان التحرير، الجمعة، للمشاركة في «مليونية الشريعة»، التي دعا لها عدد من القوى والتيارات الإسلامية، للمطالبة بأن تكون «أحكام الشريعة الإسلامية» هي مصدر التشريع في الدستور الجديد، ورفض المادة الثانية بوضعها الحالي، وإقالة النائب العام، والإفراج الكامل عن المعتقلين، ومطالبة الرئيس محمد مرسي بالتدخل للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، المعتقل في السجون الأمريكية.
ووصلت إلى ميدان التحرير، بعد صلاة الجمعة، 5 مسيرات شارك فيها عدة آلاف من المتظاهرين، قادمين من مساجد «التوحيد» برمسيس، و«مصطفى محمود» بالمهندسين»، و«الاستقامة بالجيزة»، و«النور» بالعباسية، و«أسد بن الفرات» بالدقي، للمشاركة في المليونية.