زي النهارده.. وفاة إبراهيم باشا حاكم مصر 10 نوفمبر 1848

كتب: ماهر حسن السبت 10-11-2012 08:00

«سلام على إبراهيم قاد جيشه من نصر إلى نصر» هذه العبارة التي لا تجافي الواقع ولا التاريخ يجدها الناس محفورة على اللوح الرخامي المثبت على قاعدة تمثال إبراهيم باشا في ميدان العتبة، مصحوبة بقائمة المعارك التي خاضها بتواريخها.

 ويمكن وصف إبراهيم باشا بالعروبي الأول إذا سأله موفد أوروبي إلى أين يمضي بجيشه فقال إلى حيث أكلم الناس ويكلمونني  بالعربية،هذا هو إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة وأحد من عشقوا مصر وأعطوا لها وأوفوا لها وليسوا من أبنائها.

مولود في 1789 ولد في «نصرتلي» ،بتركيا كان عضد أبيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته،كان باسلًا مقدامًا في الحرب،لا يتهيب الموت،وقائدًامحنكًا لا تفوته صغيرة و لا كبيرة من فنون الحرب.

قام بإنشاء التكية المصرية سنة 1816 وهو الابن الأكبر لمحمد علي باشا والذي  نصب كقائم على العرش نيابةعن أبيه من 2 مارس حتى 10 نوفمبر 1848 .

وأحبه المصريون لما رأوه في فترة حكمه القصيرة والتي امتدت لتسعة أشهر فقط من إرساء للعدل وأنصاف للمظلوم وعطف على الفلاحين والفقراء وإحقاق للحق ولما حققه لمصر من أمجاد عظيمة أذهلت أوروبا وأرعبت الباب العالي ومن معاركه الهامة الحملة التي قام بها علي الجزيرة العربية لتأديب الوهابيين.

و قضى على الدولة السعودية وانتصرعلى عبدالله بن سعود بالدرعية وأسره وأرسله للباب العالي وهناك تم إعدامه.

،ثم أكمل حربه بكلًا من السودان واليونان وتركيا وسوريا وفلسطين فيما يعتبرمن أحسن قواد الجيوش في القرن التاسع عشر،كما انتصر في حرب «المورة» عندما قامت اليونان بالثورة على الدولة العثمانية وعجز السلطان عن إخمادها.

 ونجح إبراهيم في القضاءعلى الثورة وأنهى التمرد كما قمع تمردًا في السودان ، وحين ضعفت القوى العقلية لمحمد علي باشا وفي 1848عين إبراهيم  نائبًا عن أبيه في حكم مصر،وكان لايزال حيًا،ولكن إبراهيم توفى في حياة أبيه في مثل هذا اليوم 10 نوفمبر 1848.