بمجرد انتهاء إجازة العيد، عادت الحياة إلى مجاريها فى أسواق بيع مستلزمات المدارس، استعدادا للعام الدراسى الجديد الذى ينطلق بعد غد، وباعتبارها السوق الرئيسية لمستلزمات المدارس، فرشت محال الفجالة كل بضاعاتها الجديدة من الأدوات المدرسية مثل الكشاكيل والكراسات والأدوات والكتب الخارجية والزى المدرسى، ورفعت المحال شعار «البيع بأسعار الجملة» لمواجهة حالة الركود، والتحايل على ارتفاع الأسعار هذا العام. شهر رمضان والعيد أثرا بشكل واضح على حركة البيع فى الفجالة، خاصة مع اشتعال أزمة الكتب الخارجية بين وزارة التربية والتعليم وناشرى الكتب الخارجية.
من أمام إحدى المكتبات الشهيرة فى منطقة الفجالة قال مناع حسن: «الأسعار السنة دى زادت بنسبة 30%، خاصة فى الكشاكيل والكراسات لكن الأدوات المدرسية زى الاستيكة والمسطرة أسعارها زادت بنسبة بسيطة جدا، لكن الكشكول اللى كان بـ10 بقى بـ12 جنيه، وده بسعر الجملة، ورغم جودة الإنتاج المصرى هذا العام، لكن الناس مازالت تفضل المستورد، حتى لو كان صينى لأن أشكاله أحلى».
فارس أحمد، واحد من أكبر تجار الفجالة، كان له رأى مخالف، حيث اتفق مع رأى وزارة التربية والتعليم فى منع الكتب الخارجية، لكنه قال: «المشكلة أنها لو نزلت السنة دى هتبقى عاملة زى الحشيش، إما يبقى ليها سوق سودة وتبقى شاحة، أو إنها مش هتتباع، لأن سعرها هيزيد على الأقل 90%، وده هيجبر الطلبة على الالتزام بالكتاب المدرسى، يعنى الوزارة برضه هتنفذ اللى فى دماغها».