يحرص بعض الحجاج كل عام في مثل هذه الأوقات قبل مغادرتهم الأراضي المقدسة على اقتناء بعض الأتربة والأحجار من المشاعر المقدسة، اعتقادًا بأنها تجلب الخير أو لإبقائها ذكرى عن أراضي مكة المكرمة والمدينة والمنورة.
وشدّد علماء سعوديون، في تصريحات لصحيفة «عكاظ» على حرمة هذا الفعل ووصفوه بأنه دجل يدخل في باب «البدع والخرافة».
وأكد عضو هيئة كبار العلماء السعوديين الدكتور علي بن عباس الحكمي أن أخذ بعض الحجيج من تراب مكة أو أحجارها للتبرك به لا أصل له شرعا، قائلا: «هذا لا يجوز، ولم يفعل ذلك أحد من السلف».
وأضاف: «يخشى على من يتعلق بالأحجار الدخول في دائرة الشرك، والله تعالى يقول (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)»، مؤكدًا أن «الأحجار لا تضر ولا تنفع، ومن تعلق بها إنما هو تعلق بغير الله، وهذا لا يجوز».
وأكد الداعية محمد السالم عدم جواز اقتناء آثار المشاعر، معتبرًا أنه باب للشعوذة، وطالب عموم المسلمين بالالتفات إلى ما ينفعهم، واللجوء إلى العلماء الثقات، وعدم التعلق بترّهات الأمور الصارفة عن الخير.
وقال الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح إن اقتناء آثار مكة غير جائز، لأن البركة تطلب من الله ، مبينا أن على المسلم التعلق بالله، مطالبًا عموم المسلمين بترجمة حبهم للمشاعر المقدسة إلى متابعة للنبي، لافتًا إلى أن البركة تطلب من الله وحده، محذرًا من اقتناء آثار مكة ولو للذكرى حتى لا يفضي الأمر أحيانًا لما لا تحمد عقباه.