مجموعة «طلعت مصطفى» تضع حواجز أمنية على بوابات «مدينتى».. والمتعاقدون يتوافدون للاستفسار

كتب: مها بهنساوي الأربعاء 15-09-2010 19:47

بعد الحكم فى قضية «مدينتى» نشرت مجموعة «طلعت مصطفى» عدداً من الحواجز الأمنية أمام بوابات المدينة، وفرضت إجراءات مشددة للتحقق من شخصية المترددين عليها، توجهت «المصرى اليوم» إلى المدينة لرصد ردود الفعل بعد صدور الحكم النهائى ببطلان عقد المشروع، والتعرف على مظاهر القلق التى سيطرت على العملاء الذين توافدوا على المكان ولم يسمح لهم بالدخول إلا بعد إظهار بطاقاتهم الشخصية وكتابة أرقام لوحات سياراتهم من قبل أفراد الأمن، خاصة أن الحواجز لم تكن موجودة من قبل.

بمجرد المرور من الحاجز الأول الذى يحمل لافتة «خاص بأمن مدينتى» تظهر واجهة المدخل الرئيسى بلونه الطوبى أسفله لافتة «مدينتى» وهو المدخل الذى بدئ فى بنائه بعد القرار الأول لبطلان العقد – على حد قول أحد العملاء-،

وبعد الوصول إلى صالة الاستقبال يلاحظ وجود انتشار أمنى، بعضهم يرتدى ملابس حراس شركات الأمن الخاصة وآخرون تابعون لأمن المشروع، يمنعون أى فرد من المرور إلى أى مكان سوى صالة خدمة العملاء، وهناك يتواجد عدد من الأسر اختلفوا فى جنسياتهم ولكنهم اتحدوا على سؤال واحد عند وقوفهم أمام الاستقبال يطلبون مقابلة المسؤولين القانونيين عن المشروع، فترد عليهم الموظفة بكلمة واحدة يظهر عليها الملل من تكرار سؤالها عن ذلك فتقول «معندناش شؤون قانونية هنا، ولكن مسؤولى المبيعات يجيبون عن أى استفسارات».

امتلأت مقاعد الانتظار بالعملاء، حتى إن بعضهم لجأ إلى الوقوف بجوار الماكيت الكبير للمدينة لحين مجىء دوره فى الدخول إلى أحد ممثلى المبيعات، وهناك يبدأ مسؤول البيع بالرد على الأسئلة فى جمل بسيطة ومقتضبة، تبدأ دائماً بمحاولة طمأنة العميل قائلاً: «مفيش أى قلق، العميل ملوش أى ذنب فى القضايا القائمة، لا للحاجزين من قبل ولا الجدد»، ويؤكد أن مواعيد التسلم أيضاً لن تتغير لأن المشكلة بين وزارة الإسكان والشركة وبذلك فالعميل ليس طرفا فى المشكلة.

قالت نيفين عبدالرازق إحدى ملاك وحدات مدينتى إنها قلقة على مصير تعاقدها مع الشركة بعد الحكم الأخير خاصة أنها اقتربت من موعد تسلم وحدتها، لذا جاءت للتأكد من عدم تأثرها بذلك».

وذكرت هنادى عبدالله «سعودية الجنسية» أنها جاءت لقضاء إجازتها الصيفية فى مصر كما تعودت كل عام ولكنها سمعت بما حدث فجاءت أيضا لاستشارة المسؤولين، لأنها غير موجودة بمصر إلا لفترة محدودة.

يبدأ مسؤول المبيعات فى عرض بعض البراهين على صحة حديثه فيقول: «لا ننكر أننا سارعنا فى بعض خطواتنا لطمأنتكم مثل إقامة الحدائق الخضراء بين التجمعات السكنية والتى كان مقرر إقامتها بعد الانتهاء من المراحل المتبقية، خاصة أننا الآن بدأنا المرحلة الرابعة للإسكان ذات -التشطيب- الكامل، وفى المرحلة الثالثة من التجمعات ذات الطوب الأحمر،

بالإضافة إلى أننا قمنا بعمل البوابة الرئيسية التى تحمل اسم المشروع بشكل واضح ليتأكد العميل من أن أمواله تحت رعايتنا ليس فقط بالعقد المبرم معه بل وتوفير جميع وسائل الأمان سواء من خلال أفراد الأمن أو الحواجز الجديدة، بالإضافة إلى أننا لا نريد أن نتسبب فى تعب عملائنا فخصصنا أفراداً للرد على تلك الاستفسارات الخاصة بمصير المشروع، خاصة العميل الذى أوشك على التسلم لأنه الأكثر قلقا، وفى النهاية نوضح للجميع أن المشكلة بعيدة تماما عن العملاء، وأى ضرر لن يكون عليه ولكن على الشركة».

على الجانب الآخر وقف عدد من أفراد الأمن يشكون من عدم حصولهم على إجازات وتطبيقهم لورديات متتالية قبل الحكم بيوم، خاصة بعد توفير الحواجز الأمنية الموجودة مع كل مفترق طريق فى المدينة، حيث يقف بجوار كل منهم أكثر من فرد أمن للتأكد من تحقيق الشخصية.