قالت صحيفة «الحياة» اللندنية: إن الشاب الذي قتلته الشرطة في مداهمة بناية مدينة نصر قبل عيد الأضحى، مصري الجنسية وليس ليبيًّا، يُدعى كريم أحمد عصام بديوي، وأنه «جهادي» قضى سنوات عدة في السجون في قضية «تنظيم جند الله»، وأُطلق بعد «ثورة 25 يناير» أثناء فترة حكم المجلس العسكري.
وأفادت مصادر مطلعة على القضية بأن بديوي زامل المتهم بقيادة الخلية ضابط الجيش السابق طارق أبو العزم لسنوات في سجن استقبال طرة، حيث كانا يقضيان عقوبة السجن بتهمة الانتماء إلى «تنظيم جند الله».
وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن الوطني رصد مكالمات هاتفية بين بديوي وأبو العزم قبل قتل الأول وضبط الثاني، وأن المتهم في القضية عضو «تنظيم الجهاد» نبيل عبد المنعم ذكر في تحقيقات النيابة أن علاقته ببديوي «كانت علاقة عمل، إذ كان يعمل أجيرًا عندي»، نافيًا علاقته بالأسلحة والمتفجرات التي ضُبطت في شقة مدينة نصر، وأقر بأن أبو العزم زار بديوي مرة واحدة في هذه الشقة.
واستأنف دفاع المتهمين في «خلية مدينة نصر» التي اتهمت النيابة أعضاءها بالسعي إلى «تعطيل مؤسسات الدولة» وحيازة أسلحة ومتفجرات، ضد قرار نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وقال محامي المتهمين، مجدي سالم، لـ«الحياة»: إن قاضي المعارضات سينظر في طلب الدفاع إطلاق المتهمين أيام السبت والأحد والإثنين، مشيرًا إلى أن أيًا من المتهمين لم تواجهه النيابة بمضبوطات أسلحة ومتفجرات وأن «كل ما يخص هذه الأسلحة مثبت أنه كان في حيازة القتيل كريم عزازي».
وأوضح أن علاقة بديوي بأبو العزم «لا تعدو كونها صداقة عادية نتيجة وجودهما في المعتقل لفترة طويلة، والاتصالات بينهما كانت على خلفية هذا التعارف العادي».
وأشار إلى أن «تعامل الشرطة مع بديوي كان عنيفاً أكثر من اللازم ما يثير شكوكاً حول الرغبة في تصفيته لتلفيق القضية لبقية المتهمين». واعتبر سالم أن «الأمن يسعى إلى الزج بالتيار الجهادي في مواجهة مع الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من أجل إبعاد البلد بأكبر قدر ممكن عن الاستقرار»، ورأى أن «محاولة الربط بين هذه القضية وأحداث سيناء الأخيرة خير دليل على ذلك».
وقال إن «ما حدث في سيناء أن جنودًا قُتلوا في إطار الثأر بين الشرطة والبدو، لكن بعضهم أراد تصوير الأمر على أنه إرهاب لخدمة أهداف معينة».
».