مدير «مايكروسوفت» مصر: 150 مليون دولار حجم استثماراتنا خلال 5 سنوات قادمة (حوار)

كتب: محمد فتحي الجمعة 09-11-2012 08:24

 تسعى شركة «مايكروسوفت» العالمية منذ أن تأسست عام 1975، لتوفير برمجيات وتكنولوجيا سعت أن تغير من خلالها شكل حياة مستخدمي الكمبيوتر في العالم جيلا بعد جيل متمثلة في إنتاج نظام تشغيل الكمبيوتر المكتبي والشخصي.

وشهدت على مر 37 عامًا إخفاقات كما شهدت نجاحات وتواجه في الوقت نفسه تحديًا في كيفية الحفاظ على هويتها في ظل تنامي الحاسبات اللوحية على مستوى العالم وهو السوق الذي لم يتعد مرحلة المهد بعد.

وبالتزامن مع طرح «ويندوز8» المنتج الذي تعول عليه الشركة كثيرًا في حجز مساحة في أسواق الحاسبات اللوحية الجديدة والهواتف الذكية ..التقينا بمدير عام مايكروسوفت مصر، وفيما يلي الحوار التالي:

 

ما السبب الرئيسي وراء إقامة شركة مايكروسوفت مصر ملتقًى توظيفيًا لها بالقرية الذكية ؟

يرجع السبب في إقامة الشركة لأول ملتقى توظيفي لها عملا باستراتيجية الشركة في مجال التنمية البشرية وخلق الكوادر القادرة على العمل في المستقبل من خلال أدوات التكنولوجيا الحديثة بجانب المسؤولية الاجتماعية التي توليها الشركة اهتمامًا بالغًا، فنحن نستثمر أكثر من 2 مليون دولار سنويًا في هذا الشأن لإيماننا بأهمية خلق فرص العمل قدر ما نستطيع.

 

 قلت إن الشركة تستثمر 2 مليون دولار في المسؤولية الاجتماعية كيف يتم هذا ؟

يتم عن طريق تقديم الدعم الفني لطلبة الجامعات والخريجين بالدورات التدريبية المختلفة التي تكسبهم الخبرة الكافية تكنولوجيًا والتي تؤهلهم إلى سوق العمل.

ويتم تدريبهم في مجالات البرمجيات الحديثة وأمن المعلومات والكمبيوتر من خلال ورش عمل ومراكز تدريب بجانب مركز البحث العلمي في المعادي، وكذلك تقدم «مايكروسوفت» الدعم الكافي للشركات الصغيرة والمتوسطة للوقوف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتطوير أدواتهم، الأمر الذي يزيد معه فرص العمل.

 

حدّثنا أكثر عن نتائج الملتقى بالتفصيل ؟

تقدم إلينا نحو 3 آلاف من خريجي تخصصات الهندسة والحاسب الآلي من مختلف الجامعات ضمت «مايكروسوفت» مصر منهم حوالي 60 خريجًا على أن يتم إرسال سيرهم الذاتية لشركاء «مايكروسوفت» البالغ عددهم 1100 شريك في مصر.

 

 نرى في الفترة الأخيرة أعمالًا توسعية لدى الشركة من خلال مبنى إداري جديد في التجمع الخامس ومشاريع توسعية في المركز البحث العلمي للشركة حدّثنا عنها ..

تعمل «مايكروسوفت» على تكبير حجم الشركة من خلال إنشاء مبنى لها جديد في التجمع الخامس بجانب التوسع في المركز البحثي الذي يعد ثاني مركز بحثي للشركة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ويقوم هذا المركز بتوظيف أفضل العقول المصرية المؤهلة في مجال علوم الكمبيوتر، مما يظهر الأثر الكبير للشركة في السوق المصرية، كما أنشأت «مايكروسوفت» مكتبًا لتقديم الدعم لدى دول المنطقة.

 

ما حجم الإنفاق على البحث العلمي لدى مايكروسوفت ؟

لا أستطيع تحديدًا معرفة الإنفاق على البحث العلمي في مصر، لكن على المستوى العالمي، ومن بينها مصر، تنفق «مايكروسوفت» 10 مليارات دولار سنويًا.

 

ما أهم أهداف الشركة خلال الفترة القادمة ؟

تهدف الشركة إلى الارتقاء بالتنمية البشرية والمسؤولية الاجتماعية من خلال الارتقاء بالتعليم وإقامة مراكز تكنولوجية في محافظات مصر المختلفة وليس معنى هذا أن الشركة غير هادفة للربح، بل وأود أن أشير إلى دراسة مؤسسة الأبحاث IDC التي ذكرت في أحد تقاريرها أن كل دولار يعود على «مايكروسوفت» يعود أمامه 7.5 دولار للدولة، الأمر الذي يوفر معه فرص عمل ونموًا في الناتج المحلي، فحلم الشركة يتمثل في أن يكون لها مركز مضيء في كل المحافظات دون استثناء  

 

وماذا عن حجم استثماراتها ؟

تطمح الشركة في استثمار نحو 150 مليون دولار في الخمس سنوات القادمة في مصر من خلال طرح خدمات ومنتجات جديدة بجانب إقامة عدة مشاريع بالتعاون مع شركاء الشركة، وأن تساهم بشكل كبير مع مجموعة الاستثمارات الخارجية إلى نمو الاستثمار في قطاع الاتصالات في مصر الذي يعد من القطاعات الواعدة.