العشرات يتظاهرون أمام سفارة بريطانيا ضد «تباطؤ التحقيقات» في مقتل «كريم أسعد»

كتب: مينا غالي الخميس 08-11-2012 20:05

تظاهر العشرات من ممثلي 15 حركة سياسية وثورية، أمام السفارة البريطانية مساء الخميس، احتجاجا على ما اعتبروه «تباطؤا» في التحقيقات الخاصة بقضية مقتل الطبيب المصري كريم أسعد، المعروف بـ«شهيد العلم»، بمقر عمله في أحد المستشفيات بلندن العام الماضي.

وتسببت القوة الأمنية المتمركزة حول السفارة في تأخير بدء الوقفة في موعدها المحدد، إذ تواجد العشرات من قوات الأمن المركزي التي أغلقت جميع مداخل السفارة، بجانب تطويقها بالأسلاك الشائكة وسيارات الأمن المركزي والمدرعات.

وقال عميد شرطة، رفض ذكر اسمه لـ«المصري اليوم»: «جاءتنا معلومات عن تنظيم مظاهرة قد تتطور لأعمال عنف أمام السفارة، لذا قررنا تأمينها للإحالة دون ذلك»، مشيراً إلى أن أحداث السفارة الأمريكية أثارت مخاوف من تكرارها أمام سفارة بريطانيا.

وردد المتظاهرون عددا من الهتافات تطالب بعودة حق الطبيب الشهيد، منها: «قصاص عدل.. دكتور مات بالغدر»، و«امتى يا مصر تبقي حرة.. ده احنا اتهاننا بره وجوه»، و«يا سفير ادولك إيه.. علشان تنسى كريم يا بيه»، و«كريم أسعد مات مقتول.. والسفير هو المسؤول»، و«يا داخلية ليه بتحميهم.. دول موتوا كريم بإيديهم، و«القصاص هو مطلبنا.. سحب سفيركم وسحب سفيرنا».

ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها: «كريم أسعد شهيد العنصرية»، و«مستر كاميرون.. الموساد يخترق بلدكم»، و«لن ننسى أبدًا حق الدكتور كريم»، و«نطالب بتحريات جنائية حقيقية ومعاقبة القتلة».

وقالت آمال محمد، والدة الشهيد كريم: «كيف يتم منعنا من التظاهر أمام السفارة، في الوقت الذي كان فيه الجيش يسمح فيه بذلك»، مشددة على أن غلق الشوارع في وجه المتظاهرين أمام السفارة لا يعني سوى استمرار خضوع مصر لسيطرة الاحتلال البريطاني، على حد تعبيرها.

وقال أحمد المصري، المنسق الجماهيري لحركة «امسك فلول»: «لم نأت لنخرب لأن هناك قضية بيننا وبين بريطانيا»، متسائلاً: «لماذا لم توجد كل القوة التأمينية على الحدود عندما استشهد ضباطنا هناك».

يذكر أن الطبيب والعالم المصرى كريم أسعد تم اغتياله في المستشفى الذى كان يعمل به، في مقاطعة برنسيس اوف ويلز ببريدجنت البريطانية، في 24 أغسطس 2011، قبل مناقشة بحثه العلمى بأسبوع، الذي توصل فيه لبديل عن مادة المورفين التى تستخدم فى التخدير بالعمليات الجراحية.