وصفت جماعة الإخوان المسلمين، السبت، أحداث اشتباكات المنصورة، التي وقعت، مساء الجمعة، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومجهولين، بـ«مجزرة العار»، مضيفة: «نثق في عدل الله وننتظر قصاصه من المجرمين أيا كانت مناصبهم ورتبهم».
وذكرت وزارة الصحة، السبت، أن 3 قتلى و34 مصابًا، سقطوا الجمعة، جراء تلك الاشتباكات.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان أصدرته عبر صفحتها على «فيس بوك»: «منذ أن قام الانقلاب العسكري المشؤوم في 3 يوليو 2013، وهو يمارس الإرهاب الدموي، بقصد تخويف الناس وفرض الأمر الواقع، الذي خرجت الجماهير ترفضه، واستمرت في التظاهر والاعتصام في الميادين والشوارع تأييدا للشرعية الدستورية منذ أكثر من 3 أسابيع».
وأضافت: «أمر الانقلابيون الدمويون بقتل أكثر من 100 شهيد أمام دار الحرس الجمهوري، وأصابوا أكثر من 1000 مواطن واعتقلوا 800، وعاملوهم أسوأ معاملة في مجزرة لم يسبق لها مثيل، وتمت المجزرة بينما كان الضحايا يؤدون صلاة الفجر، إضافة إلى مجزرة تمت في الإسكندرية استشهد فيها 18 شهيدا وأصيب مئات آخرون، ومجزرة رمسيس والجيزة، التي استشهد فيها 7 شهداء ومئات الجرحى ومئات المعتقلين، وتم حصار آخرين في مسجد الفتح، ومن قبل تم استشهاد العشرات من مختلف الأعمار دفاعًا عن مقارهم الحزبية والعامة»
وتابعت: «بالأمس وفي ذكرى انتصار العاشر من رمضان حدثت المجزرة العار في المنصورة، حيث تم قتل 3 سيدات وفتاة في السابعة عشر من عمرها في مظاهرة تطالب بعودة الشرعية، حيث قتلن بالأسلحة البيضاء والرصاص الحي، والذي فعل ذلك هم بلطجية الشرطة في حمايتها وبتحريضها، وهم الذين سبق لهم أن قتلوا 3 من المصلين في مسجد الجمعية الشرعية داخل المسجد في المنصورة أيضا».
واعتبرت «الإخوان» اشتباكات المنصورة «جرائم لا تجرؤ إسرائيل على اقترافها في فلسطين المحتلة»، مضيفة: «هذا يدل على الطبيعة الدموية الديكتاتورية والدولة البوليسية في ظل الانقلاب العسكري، فهل يفيق الغافلون وينتبه المغرر بهم؟».
وشددت «الإخوان» على إدانتها لـ«هذه الجرائم الدنيئة»، محملة «قادة الانقلاب العسكري ووزارة الداخلية وعلى رأسها وزيرها».
واتهمت «الإخوان» وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم بـ«التحريض غير المباشر لفرق البلطجية»، قائلة عنه: «راح من قبل يصرح، وهو المسؤول عن حماية الأرواح والأموال والأعراض والممتلكات العامة والخاصة وتطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه، بأنه لن يحمي مقار الإخوان المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة في تحريض غير مباشر لفرق البلطجية التي يرعاها على القيام بسرقتها وتخريبها وحرقها، وهو ما حدث في يونيو الماضي، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والمجازر».
وأكدت أن «الإرهاب لن يخيف الناس، ولن يثني المصريين عن استرداد ثورتهم المسروقة ولا حريتهم المصادرة ولا كرامتهم المهدرة، ولا سيادتهم المستولى عليها مهما كانت التضحيات».
واختتمت بقولها: «لقد كتبت الشهيدات بدمائهن صفحات العزة والفخار للمرأة المصرية المجاهدة، وصفحات الخزي والعار لأولئك الذين استباحوا الدماء وعرض الوطن ذاته، ولم يتورعوا حتى عن دماء النساء في ردة عن الجاهلية الأولى، ونحن نثق في عدل الله وننتظر قصاصه من المجرمين أيا كانت مناصبهم ورتبهم، ورحم الله الشهيدات والشهداء وجعل دمائهن ودماءهم نورًا لهم ولهن في الآخرة ونارا تحرق القاتلين وريًا لشجرة الحرية في مصر»، داعية إلى «إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهيدات في كل مساجد مصر».