أبوعمر المصري: القبض على رئيس «CIA إيطاليا» يفتح كنز معلومات عن التعذيب

كتب: معتز نادي السبت 20-07-2013 10:38

قال أسامة مصطفى حسن نصر، إمام مسجد ميلانو السابق، والمعروف بـ«أبوعمر المصري»، إن القبض على روبرت سيلدون ليدي، الرئيس السابق لمكتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» في مدينة ميلانو الإيطالية، والذي أدين فيها بتهمة اختطاف «أبوعمر»، يفتح أمام العالم كنزا من المعلومات عن عمليات الخطف والتعذيب التي قادتها الولايات المتحدة، حسبما نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، صباح السبت.

وأعرب «أبو عمر»، في تصريحاته للصحيفة، عن خشيته من الضغوط التي قد تمارسها الولايات المتحدة على السلطات البنمية لمنع أو عرقلة تسليم سيلدون ليدي للسلطات الإيطالية، قائلا: «أعتقد أن الأمريكيين سيحاولون إرهاب البنميين وترغيبهم لكي لا يتم تسليمه، فكشف ما لديه من معلومات يهدد الـ(سي آي إيه)»، مشيرا إلى أنه على علم بأنه لا توجد بين إيطاليا وبنما اتفاقية لتسليم المجرمين.

وأضاف «أبوعمر»: «أشعر بسعادة بالغة، ولو جرى تسليمه إلى السلطات الإيطالية بالفعل سيكون العالم أمام كنز من المعلومات، وربما تتكشف حقائق جديدة عمن تورط في عملية اختطافي من قيادات عسكرية أو سياسية كبيرة».

وقال مسؤولون إيطاليون وبنميون إن «ليدي» ألقي القبض عليه في بنما، الخميس.

وفي العام الماضي أيدت أعلى محكمة في إيطاليا حكما بإدانة «ليدي» عن خطف «أبوعمر».

وكان «ليدي» حكم عليه أصلا في المحاكمة الأولى من نوعها بشأن الرحلات الجوية السرية لنقل السجناء، التي نظمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.

وقال مسؤول بالشرطة البنمية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن سلطات الحدود في بنما ألقت القبض على «ليدي»، وجرى تسليمه لمنظمة الشرطة الدولية ولم يتضح المكان الذي سيرسل إليه.

وفي وقت سابق قالت مصادر قضائية إيطالية أيضا إن «ليدي» ألقي القبض عليه في بنما، ولم يصدر تعقيب من المخابرات المركزية الأمريكية.

وكان «أبوعمر»، وهو إمام مسجد ميلانو، خطف من شارع في ميلانو 2003، ونقل جوا إلى مصر للاستجواب حيث يقول إنه تعرض للتعذيب على مدى سبعة أشهر.

واتهم ممثلو الادعاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بنقل رجل الدين من شمال إيطاليا عبر ألمانيا إلى مصر، حيث يقول إنه تعرض للتعذيب بالصدمات الكهربائية والضرب المبرح وتهديدات بالاغتصاب والعبث بأجزاء حساسة في جسمه.

وفي 2009، أصدر قاض إيطالي أحكاما غيابية على 23 أمريكيا بمن فيهم «ليدي عن خطف «أبوعمر» وحكم عليه بالسجن 9 سنوات.

وقال «أبوعمر» إن «ليدي لم يلتزم بالتعليمات التي وجهتها سلطات بلاده لمحكومين في القضية، حذروهم من السفر خارج الولايات المتحدة لكن يبدو أنه تجاهل هذه التحذيرات، وأرجو أن ينال عقابه».