بالفيديو.. «صباحي»: إرادة الشعب تريد حكمًا ديمقرطيًا ورئيسًا مدنيًا

كتب: معتز نادي السبت 20-07-2013 00:03

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن إرادة الشعب تريد حكمًا وطنيًا ديمقراطيًا ورئيسًا مدنيًا.

وأضاف «صباحي»، في مقابلة تليفزيونية أجرتها قناة «فرانس 24» وأذاعتها، الجمعة: «نعتزم أن يكون للثورة مرشح واحد بغض النظر أنا أو أي مرشح آخر، ويمكن أن يكون أنا إذا توافقت عليّ القوى الوطنية والشعبية»، مؤكدًا ان اعتماده كان ولا يزال«على ربنا وشعبنا»، حسب تعبيره، معتبرًا أنه «كفى بالله نصيرًا والشعب مؤيدًا».

ووصف «صباحي» ما تم في مظاهرات «30 يونيو» بـ«ثورة شعبية بامتياز»، مضيفًا: «هي موجة جديدة لثورة 25 يناير، وحضور جماهيري غير مسبوق»، مشددًا على أن الشعب مصدر الشرعية وهو الذي يفرضها ويسحبها، مُرحبًا بما تم في تلك المظاهرات لـ«تصحيح مسار ثورة 25 يناير».

وقال: «الجيش المصري لم يتدخل في 25 يناير أو 30 يونيو إلا تحت إلحاح حقيقي من الشعب المصري، والجيش المصري لم يقم بهذه الثورة كالضباط الأحرار كما حدث في 1952»، مشيرًا إلى أنه في «25 يناير و30 يونيو القيادة للمواطنين الأحرار وانحاز لهم الجيش»، وأضاف: «الذي يرى أن ثورة 25 يناير ثورة شعبية عليه أن يرى أن 30 يونيو ثورة شعبية».

وتابع: «لا مجال لحكم ثيوقراطي أو عسكري أو التلاعب باسم الدين لصالح جماعة أو فئة تخصخص المقدس وتحتكره، وأنا أريد مصالحة وطنية بما ذلك مع حزب الحرية والعدالة، وشروطنا في المصالحة قاطعة واضحة ونريد محاسبة كل من ارتكبوا جرائم الدم ونهبوا المال العام»، داعيًا إلى بناء «دولة القانون» التي «تفسح الصدر لكل الطيف الوطني».

وأعرب «صباحي» عن رفضه لـ«الاعتقالات والإجراءات الاستثنائية»، مؤكدًا أن «ثورة 30 يونيو» تسعى لنشر الديمقراطية وسيادة القانون، دون اتخاذ إجراءات استثنائية، وأضاف: «الذين حرضوا على العنف وارتكبوا جرائم ضد الأبرياء هؤلاء لابد أن يحاكموا بالقانون محاكمات عادلة»، كما أكد احترامه لحق أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الاعتصام، مضيفًا: «الشعب قال كلمته وأسقط حكمًا مستبدًا»، وأضاف: «أؤيد الإفراج عن كل المعتقلين ما لم يكونوا مطلوبين وفقًا لإجراءات قانونية، وهذا يسري على محمد مرسي».

وشدد على أن «كلمة الشعب أزاحت مرسي كما أزاحت مبارك»، وقال: «نريد من هذه الجماعة أن تنهي حالة الإنكار الذي يتلبسها وتعترف بأن الشرعية للشعب وتخضع لإرادة الشعب، لأنها من إرادة الله».

وأوضح أن «الشعب أثبت بالتجربة أن أدعياء الدين لا يمكن أن يضحكوا عليه»، مضيفًا: «لقد سقطوا سقوطًا استحقوه بأخطائهم وبتنكرهم للدين»، معتبرًا أن «مستقبل أي مشروع لما يسمى بإسلام سياسي في مصر والوطن العربي سيكون محكومًا بما تم في 30 يونيو».

ولفت إلى أن مصر «نقطة القيادة في هذا الوطن»، وأضاف: «نراهن على مدد الله ونقيم نظامًا ديمقراطيًا متمسكًا بديننا بتسامح وتحقيق مقاصده من أجل جماعة المصريين، مسلمين ومسيحيين، ونجاح هذه التجربة سيعم الوطن العربي».

وبسؤاله عن الموقف الأمريكي وتعامله مع الأوضاع في مصر، أجاب «صباحي»: «أمريكا متذبذبة وتراهن على مصالح الإدارة، والشعب الأمريكي لا تنعكس نواياه في سلوك إدارته، والشعب المصري هو الذي يفرض قواعد اللعبة وليس الإدارة الأمريكية».

وأعرب «صباحي» عن دعمه لحكومة الدكتور حازم الببلاوي بـ«شروط»، موضحًا أنها تتمثل في «الاستجابة للشعب وتحقيق الانتقال الديمقراطي السريع وتحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية».