اكتشفت الهيئة المصرية للمستحضرات الحيوية، لقاحًا ضد عضة الكلب، للحد من الآثار الصحية الخطيرة للإصابة بالسعار، يتم الاستعانة به بصورة حقنة، يتم منحها للمصاب 3 مرات فقط في الكتف، بدلًا من اللقاح المستورد، والذي يمنح للمريض فوق الـ40 عامًا 6 مرات، وللأطفال أقل من سنة، كل يوم لمدة 21 يومًا في البطن.
وأرجع الدكتور محمد جلال عجور، مدير معهد بحوث صحة الحيوان، انتشار الكلاب الضالة في الشوارع المصرية، إلى تراكم أكوام القمامة بالمدن والقرى، والمد العمراني إلى مناطق صحراوية، الأمر الذي دفع تلك الحيوانات إلى ترك أماكنها والهجوم على بعض السكان، فضلا عن رفض جمعيات حقوق الحيوان التخلص من الكلاب بإلقاء السموم لها أو إطلاق النيران عليها، وهو ما أثار أزمة دولية، حتى إن بعض الدول منعت تصدير اللحوم الحية إليها فى ظل ارتفاع تكلفة التخلص الآمن من الكلاب، بالحد من تناسل الكلاب الضالة، بإجراء عملية جراحية، وحقنها بـ«الأمينو جلوبين» الواقي من مرض السعار، بسبب ارتفاع تكلفتها.
وطالب «عجور» بالتخلص الأمثل من الكلاب الضالة المصابة بالأمراض بتجميعها حية بعد تخديرها والتخلص منها بصورة آمنة في الصحراء، لافتًا إلى أن هناك حوالى 200 مرض مشتركة تنقلها الكلاب للإنسان أخطرها مرض السعار، والذي لا يشترط انتقاله بالعقر بل يمكن انتقاله بطريق غير مباشر عن طريق لعق الكلب المصاب حامل الفيروس لجسمه فيترك اللعاب على الجلد والشعر وتنتقل العدوى للإنسان بملامسة الكلب المصاب.
ودعا «عجور» إلى تكاتف جميع الجهات مع وزارة الزراعة متمثلة فى هيئة الخدمات البيطرية والبيئية لتقوم بعملية التخلص من الحيوانات الضالة، خاصة النافقة منها، بالدفن فى حفرة عميقة لا تقل عن مترين وبعيدة عن أي مصرف مائي، ويتم وضع طبقة من الجير الحي كمطهر ويدك عليها التراب لمنع وصول الحيوانات الحية إليها، وتوفير أمصال السعار فى المستشفيات العامة.