قال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الخميس، إن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أكد استعداد مصر لتقديم كل الدعم الممكن وتوظيف اتصالاتها وعلاقاتها القوية مع مختلف أطياف المعارضة السورية للوصول إلى رؤية موحدة للمعارضة السورية في أقرب فرصة.
وأشار «عمرو» إلى أن تقديم المعارضة لجبهة موحدة تمثل الداخل والخارج، يمثل أولوية رئيسية في الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية في إطار حل سوري عربي.
والتقى محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الخميس، بعبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض، وعدد آخر من أعضاء المجلس، وذلك على هامش مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في الدوحة.
وأوضح الوزير المفوض عمرو رشدي أن محمد كامل عمرو شدد على مواصلة مصر لما تبذله من جهد لوقف نزيف الدم في سوريا، وتحقيق تطلعات الشعب السوري وإحداث انتقال منظم للسلطة في سوريا بما يضمن الحفاظ على وحدة نسيج الشعب السوري.
وأكد وزير الخارجية أن مصر ستواصل تقديم مساعداتها الإنسانية للشعب السوري في الفترة القادمة، موضحًا أن هناك حملة تبرعات جارية بالفعل في البنوك المصرية لصالح الشعب السوري، وتتطلع مصر إلى تلقي قائمة بالاحتياجات العينية للشعب السوري.
وقال إن الرئيس محمد مرسي أصدر قرارات بمعاملة المواطنين السوريين معاملة المواطنين المصريين في المدارس والجامعات والمستشفيات المصرية.
من جانبه، أعرب عبد الباسط سيدا عن تقدير المجلس الوطني والشعب السوري للدور المصري باعتباره السند الأساسي والضمانة الاستراتيجية للشعب السوري، وقدم الشكر لمنظمات المجتمع المدني، خاصة نقابة الأطباء المصرية على جهودها في مجال تقديم الدعم الإنساني إلى الشعب السوري داخل سوريا.
وفي سياق متصل، تمكنت السفارة المصرية في دمشق من تأمين الإفراج عن مواطن مصري ألقت السلطات السورية القبض عليه إثر إصابته فى إطلاق نار بين مجموعات مسلحة.
وكان المستشار علاء عبد العزيز، القائم بالأعمال المصري في دمشق، قد تلقى بلاغًا من أسرة المواطن بحالته وطلب تدخل السفارة للإفراج عنه، وأجرت السفارة العديد من الاتصالات مع السلطات السورية حتى أمكن التوصل إلى تحديد مكان احتجاز المواطن المصري، حيث اتضح أن السلطات قامت باعتقاله لفراره من المستشفى عقب تلقيه العلاج.
وتجاوبت السلطات السورية مع مساعي السفارة للإفراج عنه صباح الأربعاء، في حضور مندوب عن السفارة المصرية.