تبدأ جامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتورة هند حنفى، وبالتعاون مع المعهد العالى للصحة العامة، برئاسة الدكتور مصطفى مراد، فى التطبيق التجريبى لأولى خطوات مشروع «إدارة المخلفات الصلبة» داخل الجامعة مع بداية العام الدراسى، الذى بدأ العمل فيه منذ سنة، ويقوم بتغطية المشروع جميع الكليات بالجامعة بالكامل خلال عام.
قال الدكتور شريف شوقى، المدير التنفيذى للمشروع، فى تصريح خاص لـ«إسكندرية اليوم»: «المشروع يهدف لرفع المشاركة المجتمعية للطلاب وإحداث تغيير إيجابى فى العادات المتوارثة عند الأفراد، وأن يكون الطالب الجامعى حلقة الوصل بين الجامعة والمجتمع من خلال رفع الوعى بأهمية المخلفات الصلبة، وأهمية أن يتم الفصل من المنبع».
وأضاف أن المخلفات منها مواد خطرة، وهى المواد المشعة التى تصرفها المستشفيات والمواد الصلبة التى تخرج من عمليات الجراحة وأيضاً اللمبات الفلورسنت وقطع الكمبيوتر المستعملة.
وأوضح أنه تقرر وضع المخلفات الصلبة غير الخطرة، وتشمل البلاستيك والأوراق والمواد العضوية، فى 4 صناديق لجمع القمامة بألوان مختلفة: «المواد العضوية»، «البلاستيك»، «الكانز»، «الورق»، بحيث يضع الطالب كل نوع فى الصندوق المخصص له، وأن يتم نقل الفكرة من الجامعة إلى الأسرة السكندرية وكل منزل.
وأوضح شوقى أن متوسط إخراج الجامعة للمخلفات يومياً يقدر بـ3 أطنان، والتى تضم 200 ألف طالب، والمشروع يدر دخلاً، وتعد منتجاً مهماً بالمقاييس العالمية، وبمقاييس شركات النظافة الأجنبية كشركة تعمل لتحقق أرباحاً من جمع وفصل هذه المخلفات.
وقال شوقى إنه تقرر تقسيم كليات الجامعة إلى 4 أقسام، المجمع النظرى والمجمع الطبى ووسط المدينة ومنطقة شرق، ويرأس كل قطاع وكيل إحدى الكليات، ويتم داخل كل كلية تكوين فريق للعمل يسمى الفريق الأخضر، مكون من المسؤولين داخلها كوكيل الكلية ووكيل شؤون العمال وبعض العاملين والطلاب.
ولفت إلى أنه تقرر تخصيص 25% من المشروع لإجراء الأبحاث فى مجال المخلفات الصلبة، و50% لتخضير الجامعة، وتطوير الكليات المشاركة 25% للحفاظ على استمرار المشروع، باعتباره نموذجاً عملياً للتعاون المجتمعى والبيئى والعلمى فى آن واحد.