رفض عدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى مقترح حزب الوفد، الذى دعا فيه أعضاء الجبهة إلى التوافق بشأن ضرورة توقف نشاط الجبهة، بعد ما وصفه بـ«نجاح الجبهة فى تحقيق الهدف الذي تأسست من أجله»، مؤكدين أن الجبهة مازالت لديها معارك أخرى يجب أن تخوضها موحدة، خاصة إعداد الدستور والاستفتاء عليه والانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن مقترح الوفد صدر دون تشاور مع أحزاب جبهة الإنقاذ، رغم اتفاق قياداتها خلال اجتماع الجبهة الأخير حول ضرورة استكمال عمل الجبهة لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، وانتخاب مجلس نيابي، وإعداد دستور جديد للبلاد، كأحد أهم المطالب التي تبنتها الجبهة وقت حكم الإخوان.
وأضاف «أبوالغار» لـ«المصرى اليوم» أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى التمسك بالتوافق الوطنى، وتوحيد الجهود، بجانب الحشد فى الشوارع والميادين، لمواجهة من وصفهم بـ«قوى التطرف والإرهاب».
وأضاف وحيد عبدالمجيد، القيادى بالجبهة، أن الرأى الغالب لدى قيادات الإنقاذ هو استمرار عمل الجبهة، لافتا إلى أن حسم قرار استمرارها من عدمه سيصدر عبر توافق بين أعضائها خلال اجتماع طارئ للهيئة العليا للجبهة الأحد المقبل.
وأضاف «عبدالمجيد» أن هناك اتجاهين داخل الجبهة، أولهما ما عبر عنه الوفد بتوقف نشاط الجبهة، احتراما للمجهودات التى أنجزتها، وانتفاء المهمة التى قامت من أجلها، لافتا إلى أن الوفد طالب بتجميد نشاطها مؤقتا، لتبقى رصيدا احتياطيا كقوة مؤثرة يمكن اللجوء إليها لتوحيد القرار السياسى وقت الأزمات، وأن استمرار نشاطها من الممكن أن يعرضها لخلافات داخلية تشوه صورتها.. وأن الاتجاه الآخر يطالب باستمرار الجبهة لخوض معركتى الدستور والانتخابات.
ورفض أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، توقف نشاط «الإنقاذ» لعدم اكتمال أهدافها، مشددا على خطورة انقسام القوى السياسية قبل شهور قليلة من الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وأن الاتجاه فى هذا الطريق من الممكن أن يعيد الأخطاء التى ارتكبتها القوى المدنية فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية، بدخولها الانتخابات غير موحدة.
وقال محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، إن الجبهة ستستمر، وإن دورها لم ينته بسقوط مرسى، وإنما عليها مسؤولية تاريخية فى حشد الشعب فى مواجهاته ضد الإرهاب والتطرف والعنف الذى تمارسه تيارات الإسلام السياسى.
وقال حامد جبر، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، إن معظم أعضاء الجبهة يتفقون حول ضرورة استمرار عملها، وإن الاعتقاد بأن معركة القوى السياسية الرئيسية هو إنهاء حكم الإخوان اعتقاد خاطئ، خاصة أن المعارك الوطنية لم تنته ومازال هناك المزيد من الاستحقاقات الثورية.