«بلير»: لا يمكن التخلى عن مصر والتدخل العسكري حمى البلاد من الفوضى

كتب: فاطمة زيدان الخميس 18-07-2013 21:56

طالب رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الحكومات الغربية بمساعدة مصر على العودة إلى المسار الديمقراطي، قائلاً إنه «لا يمكن أن نترك مصر تنهار».

وأضاف «بلير»، فى مقال بصحيفة «أوسترليان» الأسترالية، الخميس، أن الأحداث الأخيرة فى البلاد، التي أدت إلى التدخل العسكري للإطاحة بالرئيس المعزول، محمد مرسي، جاءت نتيجة وجود خيار بسيط أمام الجيش، وهو إما «التدخل أو الفوضى»، لافتاً إلى تظاهر نحو 17 مليون مصري في الشوارع، وهو ما يقترب من العدد نفسه، الذي نزل للإدلاء بصوته فى انتخابات الرئاسة، ما يعد «مظهراً رائعاً لسلطة الشعب».

وأوضح «بلير» أن جماعة الإخوان المسلمين، لم تتمكن من التحول من صفوف المعارضة إلى السلطة، ما جعل الأمور تسير بشكل سيئ، ولم يجعل أداء الحكومة مرضياً، ما أدى إلى تفاقم المشكلات، واستياء الشعب من الجماعة، فضلاً عن تدهور الوضع الاقتصادي، وغياب القانون، وتوقف الخدمات الأساسية.

ورأى «بلير» أن المؤسسة العسكرية تواجه الآن مهمة حساسة وشاقة، للعودة السريعة إلى الحكم الديمقراطي، معرباً عن أمله فى تمكنها من ذلك، دون المزيد من إراقة الدماء.

وتابع: «ما يحدث فى مصر الآن، أحدث مثال على التفاعل بين الديمقراطية والاحتجاج، وفعالية الحكومة، فالديمقراطية وسيلة لتقرير من هم صناع القرار، لكنها ليست بديلاً عن اتخاذ القرارات».

وأضاف «الحكومة الديمقراطية وحدها لا تضمن حكومة فعَالة، وحينما تكون الحكومات غير فعَالة، لا يرغب الناس في انتظار الانتخابات، ويكون البديل هو الاحتجاج، هكذا هو روح الديمقراطية الحرة، التي تعمل خارج الإطار العام».

وشدد «بلير» على ضرورة ألا يترك الغرب مصر تنهار، قائلاً إنه ينبغى التعامل مع الأمر الواقع، ومساعدة الحكومة الجديدة على إجراء التغييرات الضرورية، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد، حتى تستطيع تقديم أداء جيد للمواطنين، معتبراً أن هذه هي الطريقة، التي يمكن من خلالها مساعدة البلاد فى تشكيل مسار العودة إلى صناديق الاقتراع.