مصر الحلوة.. «سليمة».. عادات البدو حرمتها من الجامعة فغزت العالم بالفن السيناوي

كتب: أيمن أبو زيد الأربعاء 07-11-2012 18:09

سيدة بدوية استحقت لقب سفيرة الفن السيناوى للعالم حيث أفادت المجتمع بما لا يستطيع أن يفعله رجال الأعمال والمستثمرين بجنوب سيناء واستطاعت الوصول بالفتيات البدويات ومشغولاتهم اليدوية للعالمية.

بدأت «سليمة جبلى عواد» 38 سنة مشروعها بتعليم وصناعة المشغولات السيناوية اليدوية بـ5 سيدات وفتاة حتى وصل عددهم إلى 430 سيدة وفتاة و3 موظفات، وأصبح (لفن سيناء) مراكز توزيع وبيع فى سويسرا وألمانيا وإيطاليا وموسكو وبلدان أخرى من العالم يحجزون المنتجات اليدوية عبر الإنترنت وموقع المشروع على الويب واليوتيوب والفيس بوك.

«سليمة» واجهت المجتمع القبلى بسانت كاترين وعاداته وتقاليده الصارمة وكانت أول فتاة تحصل على الثانوية العامة بسانت كاترين، ولكن العادات والتقاليد حرمتها من دراسة الحقوق، وحبها للفن السيناوى والمشغولات اليدوية أوحى إليها بفكرة تطوير المشغولات اليدوية وتوزيعها على السياح فاستعانت بالسيدات والفتيات البدويات بداخل الوديان الجبلية الوعرة، ومن أجل هذه الفكرة تركت «سليمة» عملها كسكرتيرة بمحمية سانت كاترين.

تصنع فتيات «سليمة» بالوديان البدوية الثوب البدوى والحزام والمسلية «حلية توضع على الصدر» والبرقع وكيس السكر ليتم عرض هذه المنتجات على السياح الزائرين لدير سانت كاترين وتحظى دائما بإعجابهم.

وتحلم «سليمة» بأن يصبح لفن سيناء مؤسسة كبرى لها فروع فى كل دول العالم وأن تعمل بها كل السيدات والفتيات البدويات خاصة السيدات المعيلات لأسرهن فى كل واد بدوى ليصبح الفن السيناوى «ماركة مسجلة» فى كل دول العالم، وتقول إنها تواجه عقبات فى شحن المشغولات اليدوية للراغبين من كل دول العالم لأن مصاريف الشحن تفوق أسعار المشغولات وتطالب بتخفيض أسعار شحن البضائع فى المطارات.