أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، «بحرارة» عن تهانيه، الأربعاء، للرئيس الأمريكي، باراك أوباما بإعادة انتخابه وتعهد بمواصلة العمل معه «بروح الشراكة المستمرة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة».
وقال «كي مون» في بيان: «أمامنا كثير من التحديات، بدءا من وضع حد لسفك الدماء في سوريا، مرورا بإعادة عملية السلام في الشرق الاوسط إلى مسارها، ثم تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي».
وأضاف: «يتطلب كل هذا تعاوناً قوياً ومتعدد الجوانب»، داعيا واشنطن إلى الاستمرار في العمل بصورة فعالة لتحقيق «آمال وتوقعات الشعوب في أنحاء العالم».
وفى سياق متصل، دعا الفاتيكان الرئيس الأمريكي إلى الدفاع عن الحرية الدينية، واحترام السياسات المؤيدة للحياة، وإلى اتباع «المثل العليا للحرية والعدالة، التي ألهمت الآباء المؤسسين للولايات المتحدة».
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، «علي أوباما أن يعمل لخير وتنمية كل إنسان، واحترام حقوق الإنسان الأساسية والقيم الروحية، وتعزيز ثقافة الحياة والحرية الدينية».
وتابع: «بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، بعث برسالة تهنئة رسمية للرئيس أوباما، وهو مسيحي له مواقف ليبرالية تشكل نقطة خلاف مع الفاتيكان، بشأن قضايا مثل الإجهاض وزواج المثليين».
وأضاف في بيان «صلى الحبر الأعظم، كي تستمر مثل الحرية والعدالة التي استرشد بها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة ساطعة في مسار الأمة».
من جانبها، رحبت الحكومة السودانية بفوز أوباما، وأكدت وزارة الخارجية، في بيان نشره المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الحكومة «حريصة على الانخراط في حوار جدي، ومسؤول يفضي إلى دعم الاستقرار والسلام في السودان».
ودعت الحكومة الإدارة الأمريكية إلى بحث القضايا محل الخلاف بين الخرطوم وواشنطن، وعلى رأسها رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية لدعم الإرهاب، ورفع الحصار الاقتصادي الظالم المفروض أحاديا عليه».
وأعربت وزارة الخارجية عن أملها في أن تشهد الفترة الرئاسية الثانية لأوباما «اقترابا أكثر من قضايا منطقتنا العربية والإسلامية، من أجل الوفاء بما سبق أن قطعه من وعود لشعوبها بالإسهام الفاعل لإدارته في إرساء الاستقرار الدائم، متجاوزا التأثير السالب لجماعات الضغط والمصالح المختلفة على قضايا المنطقة العادلة».